أعلن امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الثلاثاء الماضي، اجراء اول انتخابات لمجلس الشورى في تاريخ بلاده في النصف الثاني من العام 2013. وقال الامير في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى المعين ان غالبية الاهداف التي حددها الدستور القطري قد طبقت “فقد اجرينا انتخابات بلدية واقمنا المحكمة الدستورية”، لكنه ذكر ان “بعض البنود تأجل تطبيقه لأسباب متعلقة بتحديات التنمية في البلد والاوضاع العاصفة في المنطقة لا سيما وأن بعض البنود يحتاج الى قوانين لكي ينفذ” في اشارة الى انتخابات مجلس الشورى. وفي خضم الانتفاضات العربية، اكد رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في شباط (فبراير) الماضي، ان الدوحة تعمل على تنظيم انتخابات مجلس الشورى “في المستقبل القريب”. وتبنى مجلس الشورى المعين في 2008 قانونا يفتح الباب امام اجراء انتخابات تشريعية جزئية بحيث يتم انتخاب ثلثي اعضاء المجلس ويقوم الامير بتعيين الثلث الباقي. ونظمت قطر اربع انتخابات للمجلس البلدي منذ العام 1999 آخرها كان في ايار (مايو) الماضي. وظلت قطر بعيدة عن الحركات الاحتجاجية التي طالت دولا عربية وحتى خليجية اخرى مثل البحرين وسلطنة عمان، كما ان دعوة اطلقت على موقع فيسبوك للتظاهر لم تلق اي استجابة.
وقطر والسعودية هما البلدان الخليجيان الوحيدان اللذان لم ينظما انتخابات برلمانية كاملة او جزئية. ويبلغ عدد سكان قطر حوالى 1.7 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من الوافدين. وفيما لا توجد ارقام رسمية حول اعداد المواطنين، تشير تقديرات الى ان عددهم يبلغ حوالى مئتي الف نسمة.
Leave a Reply