أسبوع الإياب الأول من الدورة اليمنية الشتوية التاسعة أو «أسبوع عيد الميلاد» لم يحمل معه أياً من دلائل عظمة المناسبة، ولاسيما في قمة «الكبيرين» التي انتهت بـ«حرب» أطاحت بجماليتها وباتت معها كل مباراة لـ«شباب اليمن» مهيأة لـ«مشكلة» تلوح في الافق والقاسم المشترك هو مستوى الحكام الذين في كل مرة ينسفون المباريات كرمى لعيون «نيرون تايلور» الذي يبدو أنه ينعم بدفء «نار الدورة» التي قد يصل لهيبها الى الايام القادمة خاصة إذا ما استمر أسلوب إدارة الدورة وضرب القوانين عرض الحائط وتفصيل المباريات حسب الطلب.
مشهد بات يتكرر في الدورة الشتوية |
تحل «مشاكل» الدورة هذه فيما الرئيس الغائب المغيّب لا يعرف ماذا يحصل في الدورة التي تنظمها المؤسسة اليمنية الرياضية سنوياً ما يستوجب مساءلته ومساءلة من انتخبه أو نصّبه رئيسا بدون صلاحيات. ماذا حصل في تلك الأمسية الحماسية في بدايتها والقتالية في نهايتها؟:
«شباب اليمن» – «ميشيغن سبورتنغ» 3-3
لا تمت نتيجة التعادل لمجريات المباراة بصلة، بل كان الفضل الأكبر فيها للحكم شفيق طه الذي دأب على استفزاز لاعبي «ميشيغن سبورتنغ» بطريقة كشفت للجميع تحيزاً واضحاً لـ«شباب اليمن».
الأجواء المشحونة كانت موجودة في المدرجات أيضاً. وعينة معيبة منها كانت مطالبة أحد المشجعين للاعب من «شباب اليمن» بـ«الدعس» على لاعب من «سبورتنغ».
والمباراة التي بدأها «شباب اليمن» بطريقة ناريه بتقدمه 2-0 ثم 3-1 مع نهاية الشوط الأول انقلبت رأساً على عقب في الشوط الثاني بعد ان تعادلت كفة الارقام 3-3، ولكن كفة الاداء الفني كانت لصالح «ميشيغن سبورتنغ» وهدف الفوز لاح في الافق أكثر من مرة لكن كان للحكم ومن خلفه (مراقب المباراة) رأي آخر، حيث أمعن شفيق طه باستفزاز لاعبي «سبورتنغ» وتغاضى عن الضرب الذي اعتمده بعض اللاعبين، وتحديداً شمسان وفواز المنصوب، اللذين وكأنهما لم يحضرا للعب كرة القدم. فلعب فواز بيديه محاولا ايقاف اللاعبين دون تحرك من الحكم ناهيك عن شمسان المنصوب الذي انذر شفهيا من قبل الحكم ست مرات وفي جميع المناسبات كان يستحق بطاقة صفراء. وكان نصيب الاسد من الضرب للاعب «سبورتنغ» رايان الذي فقد اعصابه بعد فاول بدون كرة ارتكبه توفيق البعداني فدفع الأخير بيديه واختلط الحابل بالنابل فيما كان الوقت يشير الى 5 دقائق و21 ثانية للنهاية ولكن مراقب المباراة لم يوقف التوقيت حسب القانون وتركه يمضي بسبيله حتى لا يذوق «شباب اليمن» طعم الهزيمة الاولى، على اعتبار ان «ميشيغن سبورتنغ» خسر مباراتين سابقتين واي تعادل يعني «مبروك شباب اليمن» ولكن… وعندما طالب لاعبو «ميشيغن سبورتنغ» اعادة التوقيت كان الرفض المزدوج في سابقة غريبة بشقيها الفني والقانوني.
ولا شك أن ما فعله الحكم برفع البطاقة الحمراء المتأخرة جداً كان منطقياً وضمن القانون ويستحق اللاعبان (رايان والبعداني) البطاقة الحمراء ولكن لسخرية القدر ان نفس الحالة حصلت في الاسبوع الذي سبق عندما قام يونس الحيدري لاعب «شباب اليمن» بدفع حارس «فيوتشر ستارز» من الخلف وكان سببا في «المعركة السابقة». هذا اللاعب كان حاضرا في الملعب ولعب المباراة وهنا السؤال يطرح بقوة: إن كانت الحالة مشابهة تماما مع اختلاف الوقت والزمن فلماذا طرد رايان ولم يطرد يونس الحيدري حينها؟ ورغم ان الاجابة واضحة ولكن السؤال يبقى برسم المؤسسة المشرفة على الدورة ورئيسها مرفقة بالمثل الشهير: ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.
من ناحيتها أعربت أوساط إدارة «سبورتنغ» ان الفريق علق مشاركته في البطولة بانتظار القرار النهائي المتوقع ان يصدر عن الهيئة الادارية للنادي في اجتماعها المرتقب.
«فيوتشر ستارز أي» – «العراقي أي» 11-7
مباراة القمة الثانية التي تستحق لقب «أم المباريات» كانت قمة كروية جميلة، ولأن لكل مجتهد نصيب فان «فيوتشر ستارز» استحق ان يفوز بالمباراة مقابل انهيار «العراقي» الذي غالبا ما يتعثر في الأمتار الأخيرة من كل مباراة ليتأكد أن عامل اللياقة البدنية له أهمية كبيرة في حسم المباريات. فبعد تقدم كبير للعراقيين بنتيجة 4-0 قلب «فيوتشر» الطاولة وعادل بنتيجة 4-4، وهنا بدات الاثارة والندية التي يحتاجها الجمهور فتقدم «العراقي» ورد «فيوتشر» 5-5، ثم تقدم مجدداً وعادل «فيوتشر» 6-6 وتقدم «فيوتشر» للمرة الأولى 7-6 وعادل «العراقي» في مشهد رائع لمباراة قمة في الإثارة والحماس. وهنا تدخلت ماكينة «فيوتشر» لتوقف غلة «العراقي» عند الرقم 7 وتكر سبحة الاهداف «الفيوتشرية» لتنتهي المباراة الأجمل بنتيجة 11-7.
باقي النتائج :
«غالاكسي» – «الوحدة» 7-1
«فيوتشر ستارز بي» – «السعودي» 3-0 (إدارياً)
«ديربورن إيغلز» – «أشبال اليمن» 9-3
«هامترامك أف سي» – «العراقي بي» 2-2
«الهلال» – «بعدان إيغلز» 7-3
«الوحدة» – «العراقي أي» 3-0 (إدارياً)
«غالاكسي» – «فيوتشر ستارز أي» 7-4
«هامترامك أف سي» – «بعدان إيغلز» 5-1
«أشبال اليمن» – «السعودي» 3-0 (إدارياً)
«فيوتشر ستارز بي» – «الهلال» 7-3
«ديربورن إيغلز» – «العراقي بي» 10-3
Leave a Reply