واشنطن – أفشل المشرعون الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس الماضي، حزمة إنقاذية جديدة اقترحها الجمهوريون بقيمة 500 مليار دولار، لاحتواء التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن أزمة وباء كورونا.
وصوت لصالح الخطة المقترحة 52 عضواً، جميعهم جمهوريون، مقابل 47 صوتاً معارضاً بينهم السناتور الجمهوري، راند بول.
وكان مشروع القانون يحتاج موافقة 60 عضواً من أصل أعضاء المجلس الـ100 لتتم المصادقة عليه.
وتضمنت الخطة تقديم تمويل إضافي لإعانات البطالة بقيمة 300 دولار أسبوعياً حتى 27 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. لكنها لم تنص على تقديم شيكات للأفراد كما في حزمة التحفيز الأولى التي تضمنت مدفوعات مباشرة بقيمة 1,200 دولار للفرد، بهدف مساعدة الأميركيين على تلبية احتياجاتهم في ذروة تفشي وباء كورونا.
كما لم تتضمن الخطة توفير أيّة مساعدات فدرالية إلى حكومات الولايات، لكنها تمنح الولايات مهلة إضافية حتى أيلول (سبتمبر) 2021، لاستخدام نحو 150 مليار دولار من المساعدات الفدرالية الممنوحة لها بموجب قانون الإغاثة «كيرز»، الذي تم إقراره في آذار (مارس) الماضي.
واحتوت الخطة أيضاً تقديم 10 مليارات لهيئة البريد، فيما يطالب الديمقراطيون بـ25 ملياراً، إضافة إلى 105 مليارات دولار لمساعدة المدارس على استئناف التعليم بأمان.
وبلغ إجمالي قيمة الخطة حوالي 500 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريباً نصف الخطة الأولية، والتي طرحها الحزب الجمهوري في أواخر تموز (يوليو) الماضي بقيمة تريليون دولار تقريباً، علماً بأن الديمقراطيين مرروا خطتهم الخاصة في مجلس النواب منذ أشهر، بقيمة قياسية ناهزت 3 تريليون دولار، مع تخصيص ثلثها لإغاثة حكومات الولايات المتعثرة مالياً.
وقال كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز إن الرئيس دونالد ترامب لا يزال عند رأيه بمعارضة تقديم مساعدات فدرالية ضخمة للولايات والحكومات المحلية، وهو ما تسعى إليه رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، التي قالت إن الجانبين متباعدان للغاية بشأن التوصل لاتفاق.
من جانبه، اتهم الرئيس دونالد ترامب الديمقراطيين بعدم الرغبة بإقرار حزمة مساعدات إضافية للشعب الأميركي، لاعتقادهم بأن ذلك سيساعدهم على الفوز في الانتخابات القادمة.
ورداً على تساؤل عن سبب عدم اعتزامه لقاء الديمقراطيين للتفاوض، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين الماضي: «إنهم لا يريدون عقد صفقة». وتابع قائلاً: «إنهم يعتقدون أنه كلما كان أداء الدولة سيئاً، سيكون ذلك في صالحهم على الرغم من تضرر الكثير من الناس».
بدوره، أعرب زعيم الأغلبية الجمهورية، السناتور ميتش ماكونيل، عن خيبة أمله من المعارضة الديمقراطية قائلاً إن الحزمة المقترحة كانت ستساعد فئات السكان الأكثر حاجة للمساعدة خلال الأزمة الحالية. فيما وصف الديمقراطيون الخطة الجمهورية بأنها «غير مقبولة».
Leave a Reply