لانسنغ – وضع المرشح الديمقراطي لحاكمية ميشيغن، مارك شاور، إصلاح نظام التعليم المدرسي في الولاية على رأس برنامجه الإنتخابي لمنافسة الحاكم الجمهوري ريك سنايدر في الإنتخابات القادمة، حيث تعهد النائب السابق في الكونغرس الأميركي بأن يكون تحسين المدارس العامة في ميشيغن على رأس أولوياته في حال فوزه بالمنصب.
وكشف شاور ونائبته ليزا براون عن خطتهما لتحسين التعليم، في ندوة صحفية عقدت في لانسنغ منتصف الشهر الجاري، حيث قال المرشح الديمقراطي إن «التعليم لن يكون الأولوية فقط من أجل بناء اقتصاد قوي وتعزيز الطبقة الوسطى وإتاحة الفرصة لكل طفل في ميشيغن، بل أن التعليم سيكون الأولوية عند إعداد الموازنة».
وتضمنت خطة شاور لإصلاح نظام التعليم المدرسي عدة نقاط من بينها
– إعادة مليار دولار لموازنة التعليم كانت قلصت في عهد سنايدر، بحسب ما يدعي شاور والديمقراطيون.
– إنهاء ممارسات تسمح باستخدام ميزانية التعليم المدرسي (من مرحلة الروضة الى الثانوية) في مجالات أخرى غير التعليم.
– مطالبة المدارس المشتركة (تشارتر) ومدارس التعليم عبر الانترنت، المساهمة في صندوق تقاعد المعلمين في ميشيغن. كما تضمن برنامج شاور «وضع الولاية على مسار» التحول نحو التمويل الحكومي لصفوف الحضانة، لكن شاور لم يشر الى تفصيلات وارقام بشأن كيفية توفير التمويل اللازم لتنفيذ خططه وبرامجه.
وردت مديرة حملة سنايدر الانتخابية أميلي بنافيدس بأن «ما أعلنه شاور ليس خطة عمل وإنما بروشور حملة انتخابية»، وأضافت «لو كان التعليم فعلاً أولوية عندهم لأعلنوا تفاصيل خطتهم بالأرقام وشرحوا سبل تمويلها»، وقالت بنافيدس إن «سنايدر في الحقيقة عزز موازنات التعليم سنة تلو أخرى من عهده» بضمن ذلك الأموال التي خصصت لدعم صندوق تقاعد المعلمين ما أتاح للمدارس فرصة إنفاق المزيد من المال على الصفوف.
يذكر أن شاور (٥٢ عاماً)، الذي ينتمي للطائفة البروتستانتية، لا يزال ينتظر تسمية الحزب الديمقراطي رسمياً لخوض السباق المقرر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وشاور هو نائب سابق في الكونغرس الأميركي مثل «الدائرة ٧» في ميشغن لولاية واحدة (٢٠٠٩-٢٠١٠)، وتشمل هذه الدائرة حالياً ثمان مقاطعات في جنوب ميشيغن، من ضمنها ضواحي مدينة آناربر في غرب مقاطعة واشطيناو، وصولاً الى مدينة باتل كريك بمقاطعة كالهون (مركزها مارشال)، مروراً بمقاطعات مونرو (مونرو) وليناوي (أدريان) وجاكسون (جاكسون) وهيلزديل (هيلزديل) وبرانش (كولدووتر) إضافة الى مقاطعة إيتون (تشارلوت)، ما يعني أن شاور قد ينتزع نسبة عالية من أصوات الناخبين البيض الذي يمثلون أكثر من ٩٥ بالمئة من الناخبين في هذه المناطق المحسوبة عامة على الجمهوريون، علماً أن النائب الجمهوري تيم والبرغ يتولى حالياً مقعد هذه الدائرة في مجلس النواب الأميركي، وقد فقده لولاية واحدة حين خسر أمام شاور في انتخابات ٢٠٠٨، التي شهدت موجة انتصارات للحزب الديمقراطي مع فوز باراك أوباما بالرئاسة، ويعتبر شاور ثاني ديمقراطي ينجح بتمثيل هذه الدائرة منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى.
كما اختار شاور، أمينة سر مقاطعة أوكلاند، ليزا براون، لمنصب نائب الحاكم، ما سيعطيه أيضاً دفعاً في مقاطعة أوكلاند، التي تحتضن أكبر تركز للجمهوريين في منطقة ديترويت.
والجدير بالذكر أن شاور متخصص بهزيمة الجمهوريين في عقر دارهم حيث سبق له أن تولى مناصب تشريعية في كونغرس ميشيغن منذ العام ١٩٩٧ وحتى العام ٢٠٠٩ ممثلاً دوائر محسوبة على الحزب الجمهوري. وشاور متزوج ومن مواليد مدينة هاويل وسط ميشيغن، وتخرج من جامعات الولاية.
Leave a Reply