واشنطن
فشل الرئيس جو بايدن مرة أخرى في توحيد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي لإقرار إصلاحات انتخابية شاملة، بعد رفض السناتورين جو مانشين (وست فيرجينيا) وكريستين سينيما (أريزونا)، الأربعاء الماضي، تغيير قواعد المجلس بهدف منع الأقلية الجمهورية من إحباط مشروع قانون «حقوق التصويت».
وبذلك، عرقل الجمهوريون للمرة الخامسة في ستة أشهر، مشروع القانون الذي يدعمه الديمقراطيون لفدرلة قوانين الانتخاب في السباقات الوطنية (الرئاسة والكونغرس)، وإلغاء مفاعيل إصلاحات انتخابية أقرها الجمهوريون في 19 ولاية تحت عنوان الحد من فرص التزوير عقب الخلاف الوطني حول نزاهة انتخابات الرئاسة لعام 2020.
وفشل الديمقراطيون في إلغاء حق «المماطلة» Filibuster، بهدف تمرير الإصلاحات الانتخابية بأغلبية النصف زائداً واحداً بدلاً من أغلبية 60 صوتاً، حيث لم يحصل المقترح سوى على موافقة 48 سناتوراً ديمقراطياً مقابل اعتراض 52، بينهم مانشين وسينيما.
وكان بايدن قد ألقى بثقله خلف المقترح قائلاً إنه «لن يصمت بعد الآن» على عرقلة المعارضة الجمهورية إقرار إصلاحات «لحماية حق الأقليات» في التصويت. وتتطلب قواعد مجلس الشيوخ الأميركي 60 صوتاً لإغلاق المناقشة والانتقال إلى التصويت النهائي.
لكن السناتورين مانشين وسينيما أصراً على عدم إلغاء قاعدة الـ60 صوتاً، بوصفها أداة لحماية حقوق حزب الأقلية وتعزيز الشراكة بين الحزبين في الديمقراطية الأميركية.
ويجادل الديمقراطيون بأن التشريع ضروري لمواجهة التغييرات التي أجرتها الهيئات التشريعية بالحزب الجمهوري في العديد من الولايات التي يقولون إنها ستجعل التصويت أكثر صعوبة، لا سيما في مجتمعات الأقليات.
في المقابل، رفض الجمهوريون انتقادات الديمقراطيين لهذه القوانين ووصفوها بأنها «مبالغ فيها» ووصفوا التشريع في الكونغرس بأنه محاولة «استيلاء حزبي على السلطة».
Leave a Reply