واشنطن – انضم 24 نائباً ديمقراطياً في الكونغرس الأميركي لمبادرة أطلقها النائب ستيف كوهين الذي قدم مسودة قرار لسحب الثقة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتعد هذه الخطوة رمزية لأن الديمقراطيين يشكلون أقلية في المجلس النيابي. لكن كوهين عقد مساء الأربعاء 19 تموز (يوليو)، مؤتمراً صحفياً لتوضيح مبادرته التي ترمي إلى توجيه تحذير إلى الرئيس.
وقال النائب خلال المؤتمر: «إنه يوم مؤسف للأميركيين لأننا وصلنا إلى هذه النقطة». واستطرد قائلا: «إنها مبادرة للتدخل السياسي».
وتتضمن مسودة القرار قائمة بـ17 بندا توضح التصرفات التي يعتبرها الديمقراطيون مرفوضة، ومنها، حسب كوهين، «الطريقة التي يتحدث بها ترامب عن النساء وعن الصحافة، وكذلك اللغة التي يستخدمها واستخدامه لموقع تويتر». وشدد قائلاً: «إنه أمر ضار بالنسبة لثقافتنا ولسياستنا الخارجية».
ومن البنود أيضاً، رفض ترامب التخلي نهائياً عن الاهتمام بإمبراطورية شركاته، وقراره إقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جميس كومي، وادعاؤه بأن الرئيس السابق باراك أوباما تنصت على برج ترامب في نيويورك، وحملته لإقامة الاتصالات بمسؤولين روس وعلاقته «الحميمة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبشكل خاص، التغريدات التي ينشرها في حسابه على موقع «تويتر»، إذ اعتبر النائب كوهين أن الألقاب المسيئة التي يطلقها الرئيس على بعض وسائل الإعلام والمسؤولين الأميركيين مهينة.
وينص الدستور في الولايات المتحدة، على أن إقالة الرئيس لا تتم سوى من خلال إجراء يشمل تصويتا في مجلسي النواب والشيوخ.
هل بالإمكان عزل الرئيس؟
وفي الولايات المتحدة يحق للكونغرس عزل الرئيس في إجراء يتم على مرحلتين. إذ يتعين أولا على مجلس النواب أن يوجه الاتهام إلى الرئيس (إمبيتشمنت) لتنتقل بعدها القضية إلى مجلس الشيوخ الذي يتولى «محاكمة» الرئيس في إجراء ينتهي بالتصويت على إدانته. ويدان الرئيس وبالتالي يعزل تلقائيا، إذا صوّت أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ لمصلحة إدانته وإلا تتم تبرئته.
وذكر النائب الديمقراطي براد شيرمان أن «التقدم بنصوص لعزل الرئيس هي الخطوة الأولى في مسيرة طويلة»، معترفا بأن هذه الخطوة لا تتعدى الإطار الرمزي حالياً. لكن النائب الديمقراطي اكد أنه يعوّل على انضمام الجمهوريين إلى معركة عزل ترامب إذا استمر في «عدم كفاءته».
ولم يسبق في تاريخ الولايات المتحدة أن عزل أي رئيس من منصبه. ولكن هناك رئيسان تم توجيه الاتهام إليهما قبل أن يبرئهما مجلس الشيوخ وهما أندرو جونسون في 1868 وبيل كلينتون في 1998. أما الرئيس ريتشارد نيكسون ففضل الاستقالة في 1974 لتجنب عزله الذي كان محتوماً بعد فضيحة ووترغيت.
Leave a Reply