نيويورك – أقيمت يوم الثلاثاء الماضي الإنتخابات البلدية بمختلف المدن الكبرى في الولايات المتحدة، وفي مقدمتها نيويورك التي شهدت إنتخاب الديمقراطي الليبرالي بيل دي بلازيو رئيساً لبلدية أكبر مدينة أميركية ليخلف رجل الأعمال المعروف مايكل بلومبرغ، وهي المرة الأولى في عقدين التي يتولى فيها عضو من الحزب الديمقراطي هذا المنصب.
دي بلازيو وعائلته |
وتغلب دي بلازيو «التقدّمي» على منافسه الجمهوري جو لوتا بعد أن ركز أثناء حملته الانتخابية على التفاوت الاقتصادي في أكبر مدينة في الولايات المتحدة من حيث عدد السكان، ما يجعل من دي بلازيو نجماً ديمقراطياً جديداً بدأ التداول باسمه كمرشح محتمل لخلافة الرئيس باراك أوباما. ودي بلازيو الذي يدعو إلى «تغيير جوهري» في المدينة متزوج من إفريقية أميركية وله منها ابن وبنت. وفاز دي بلازيو في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي شهدت منافسة شديدة الصيف الماضي من خلال التركيز على انتقاد برنامج مثير للجدل أيده بلومبرغ يسمح للشرطة بتوقيف السائقين والمارة وتفتيشهم عشوائياً. كما انتقد دي بلاسيو عهد رئيس البلدية الذي قرر عدم الترشح لولاية جديدة بعد قضائه عشر سنوات في منصبه، قائلا إنه كان يرأس «مدينتين في نيويورك» إحداها للأغنياء، والأخرى للفقراء.
وفي سباقات لافتة على مستوى الولايات، فاز الديمقراطي تيري مكالف بمنصب حاكم ولاية فرجينيا بفارق ضئيل عن منافسه الجمهوري كين كوتشنيللي، فيما أعاد الناخبون في ولاية نيوجيرسي انتخاب الحاكم الجمهوري كريس كرستي لولاية ثانية متغلبا بذلك على غريمته الديمقراطية باربرا بونو بفارق كبير زاد عن 20 بالمئة، ما يمهد الطريق أمام الحاكم الجمهوري الليبرالي للترشح لتمهيديات الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية في العام ٢٠١٦. وكان 94 بالمئة من الجمهوريين و64 بالمئة من المستقلين و30 بالمئة من الديمقراطيين من ناخبي نيو جيرسي ابدوا عزمهم على انتخابه في استطلاعات الرأي التي اجريت قبل الانتخابات.
Leave a Reply