ماونت كليمنز – مع اقتراب موعد 22 نيسان (أبريل) الذي تقفل معه أبواب الترشح لانتخابات هذا العام، تقدم مرشح جمهوري واحد لمنافسة محافظ مقاطعة ماكومب الديمقراطي مارك هاكيل (51 عاماً) الذي يسعى هذا الخريف الى الاحتفاظ بمنصبه على رأس ثالث أكبر مقاطعة في ميشيغن لولاية ثانية، فقد أعلن الضابط المتقاعد في الجيش الأميركي، رانديل شايفر (50 عاماً) وهو من سكان مدينة سانت كلير شورز عن خوضه السباق ضد هاكيل.
مارك هاكيل |
يذكر أن شايفر ليس جديداً على الساحة السياسية فقد سبق ونافس هاكيل قبل أربع سنوات على نفس المنصب في العام 2010، وبعد عامين اخفق بالفوز بعضوية هيئة مفوضي المقاطعة أمام فيرونيكا كلينفلت (ديمقراطية) مثلما أخفق بالفوز في عضوية مجلس النواب الأميركي حيث ترشح في العامين 2004 و2006 بمواجهة النائب الديمقراطي ساندر ليفين لكنه هزم في السباقين.
والجدير بالذكر أن الناخبين في مقاطعة ماكومب كانوا قد أقروا في انتخابات عام 2009 دستوراً جديداً للمقاطعة الواقعة الى الشمال من مدينة ديترويت والتي تحتضن حوالي 850 ألف نسمة. ووفق الدستور الجديد الذي أقر في عهد الحاكمة الديمقراطية جنيفر غرانهولم، تم استحداث منصب المحافظ إضافة الى مجلس المفوضين الذي يضم 13 عضواً تماماً مثل مقاطعة وين، مع الإشارة الى أن مجلس المفوضين الحالي في مقاطعة ماكومب يتشكل من سبعة أعضاء ديمقراطيين وستة جمهوريين.
مقاطعة ماكومب |
ورغم الإحراج الذي تعرضت له إدارة هاكيل في موسم الشتاء مع نفاد أموال المقاطعة المخصصة لصيانة الطرق واضطراره الى الإستعانة بالبلديات للقيام بهذه المهمة، كما فعلت بلدية وورن، أكبر مدن المقاطعة، غير أن هاكيل يبقى المرشح الأقوى لهذا المنصب، فهو يتمتع بسجل ناصع كشريف للمقاطعة من العام 2001 الى 2010 كما شهدت مدن ماكومب في عهده نمواً سكانياً ملحوظاً.
يذكر أن مقاطعة ماكومب تضم ثالث ورابع أكبر مدينتين في ولاية ميشيغن، وهما وورن (134 ألف نسمة) وستيرلنغ هايتس (130 ألف نسمة)، كما تضم المقاطعة أكبر بلدة في الولاية من حيث عدد السكان، وهي بلدة كلينتون تاونشيب (97 ألف نسمة) التي تحد مركز المقاطعة، مدينة ماونت كليمنز، من كافة الجهات باستثناء أقصى طرفها الغربي حيث تقع بلدة هاريسون المطلة على بحيرة سانت كلير والتي تشهد نشاطاً سياحياً لافتاً خلال الصيف.
ويقطن مدن وبلدات المقاطعة التي تشمل روزفيل وإيست بوينت وسانت كلير شورز… عشرات الآلاف من أبناء الجاليات القادمة من البلدان العربية، معظمهم من المسيحيين والكلدان والآشوريون.
ورغم غياب الإحصائيات الدقيقة بهذا الشأن إلا أن التقديرات تشير الى أن الجاليات القادمة من البلاد العربية باتت تشكل شريحة لا يستهان بها من سكان المقاطعة رغم أنه يتم تصنيفهم وفق الإحصاء الفدرالي على أنهم من الأميركيين البيض. ويتركز العرب والكلدان في مقاطعة ماكومب بشكل خاص في مدينتي وورن وستيرلنغ هايتس، وبالتحديد على طول الكوريدور الممتد بين شارعي ماوند وديكويندر.
Leave a Reply