بوسطن – نجح باحثون أميركيون في جعل روبوت بحجم ذبابة يطير، في خطوة قد تساعد في أحد الأيام على إجراء عمليات مراقبة وإنقاذ في مواقع يصعب النفاذ إليها. وشرح الباحثون الذين نشرت أعمالهم في مجلة «ساينس» الأميركية أن هذا «الروبوت الذبابة» مؤلف من ألياف كربون ولا يتخطى وزنه بضعة غرامات، وهو مزود بـ«عضلات» إلكترونية قادرة على تحريك الجناحين 120 مرة في الثانية الواحدة. وهذا الروبوت الطائر هو نتيجة ابتكارات تقنية في مجال الصناعات الصغرى وأنظمة المراقبة المصغرة التي طورها خلال السنوات الأخيرة باحثون من جامعة هارفرد. وهو اول روبوت من هذا النوع، وقد تطلب صنعه استخدام تقنيات جديدة لعمليات القذف والتحكم والانتاج، بحسب الباحثين.
ويقدم هذا الإنجاز طريقة جديدة لدراسة ميكانيك تحريك الأجنحة والتحكم بها على صعيد الحشرات. وهو قد يعود بالنفع، وفق الباحثين، على الدراسات التي ستجرى في المستقبل على محركات مصغرة وأجهزة استشعار جديدة تساعد خصوصا الحشرات الملقحة، من قبيل النحل.
ويشار إلى أن الذبابة تطير بطريقة فريدة من نوعها تسمح لها مثلا بتفادي الضربات أو التشبث بنبتة عندما تكون الرياح قوية. واعتبر القيمون على هذه الدراسة أن هذا المشروع يثير اهتمام الباحثين والمهندسين في جامعة هارفرد على حد سواء، في مسعى إلى تطوير بطاريات أصغر وأنظمة مراقبة أكثر فعالية من جهة، واستحداث مواد أخف وأصلب من جهة أخرى.
Leave a Reply