تونس – نزل الاف المعارضين العلمانيين الاثنين الماضي الى شوارع العاصمة التونسية يحتجون على الحكومة التي تقودها حركة «النهضة» الإسلامية في ذكرى الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وسط أجواء من القلق بسبب أعمال العنف الاجتماعي واقتصاد يتسم بالركود، وتهديد الجهاديين، ومأزق حول الدستور المقبل، في حين يمضي الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي حياة هادئة في منفاهما في السعودية، بالرغم من سلسلة أحكام عديدة صدرت بحقهما.
وبالرغم من سقوط الديكتاتور، تحولت آمال التونسيين إلى قلق من استمرار الفقر، حيث تفشّت البطالة لتطال 17 بالمئة من القادرين على العمل، بالإضافة إلى تراجع الاستثمارات الصناعية في البلاد التي كانت مهد «الربيع العربي».
وجاءت الذكرى الثانية على وقع انتشار الجيش التونسي، في مدينة بن قردان في جنوب البلاد قرب الحدود مع ليبيا، وبعد أسبوع من المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على سوء الأوضاع الاجتماعية التي لم يكن من المفترض أن تكون هي النتيجة بعد مرور عامين على الثورة التونسية. فيما احتشد الاف المتظاهرين من عدة أحزاب علمانية معارضة أمام مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة وهو نقطة محورية في احتجاجات اجبرت الرئيس السابق على ترك الحكم والهروب خارج البلاد قبل عامين.
وردد المتظاهرون شعارات منها «النهضة ديغاج» (إرحل) و«يسقط حزب الاخوان» و«الصدام الصدام حتى يسقط النظام» و«لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب» و«الشعب يريد الثورة من جديد».
Leave a Reply