القدس المحتلة – بأعلام فلسطين ومفاتيح العودة تظاهر آلاف الفلسطينيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الشتات، وسط اشتباكات أدت إلى إصابات بين المتظاهرين الفلسطينيين على يد شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس وبيت لحم، لمناسبة مرور 65 عاماً على النكبة.
وكان مستوطنون اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، لمناسبة ما يُسمّى «عيد الشفوعوت – البواكير» (نزول التوراة)، فيما اندلعت اشتباكات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد محاولة عدد من المتطرفين اقتحام الأقصى من خلال بابي حطة والملك فيصل. وتصدّى الشبان لمحاولة المستوطنين اقتحام المسجد فحصل تدافع واشتباكات بالأيدي بين الطرفين وقامت الشرطة بحماية المستوطنين. كما استهدفت قوات الاحتلال الصحافيين وطواقم الإسعاف، حيث منعتهم من أداء عملهم.
وتشير الإحصائيات الى أنه وبعد 65 عاماً على النكبة، تضاعف عدد الفلسطينيين حوالى ثماني مرات، ولكن الفرق اليوم أنهم باتوا موزعين بين دول العالم، حيث ينتشر 11,6 مليون فلسطيني في العالم، وبينهم حوالى ستة ملايين فقط في أرضهم التاريخية، 4,4 ملايين في الضفة الغربية وقطاع غزة، و1,37 مليون في الأراضي المحتلة في العام 1948.
كل ذلك، عرضه تقرير موسع لـ«مركز الإحصاء الفلسطيني»، وفي الآتي أهم ما جاء في التقرير من الواقع الديموغرافي إلى الواقع المعيشي.
وتعتبر نكبة فلسطين عام ١٩٤٨ وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في العام 1967 عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، حيث تم تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من ديارهم برغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1,4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في 1300 قرية ومدينة ضمن أرض فلسطين التاريخية في العام 1948.
وبحسب البيانات الموثقة، فإن الإسرائيليين احتلوا خلال النكبة 774 قرية ومدينة، وقاموا بتدمير 531 أخرى. يضاف إلى ذلك، قيامهم بـ70 مذبحة ومجزرة، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.
ووفقاً للمعطيات الإحصائية، فإن عدد الفلسطينيين في العام 1948 قد بلغ 1,37 مليون نسمة، في حين قدر عددهم في نهاية العام 2012 بحوالى 11,6 مليون نسمة، ما يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8,5 مرات منذ أحداث النكبة.
وبلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين كلها حوالى 5,8 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 7,2 ملايين بحلول نهاية العام 2020.
أما نسبة اللاجئين في فلسطين فقد وصلت إلى 44,2 بالمئة من مجمل السكان في نهاية العام 2012.
وبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث «أونروا» في منتصف العام 2013، حوالى 5,3 ملايين، ما يوازي 45,7 بالمئة من مجمل الفلسطينيين في العالم. وهم يتوزعون على الشكل التالي: 59 بالمئة بين الأردن وسوريا ولبنان، 17 بالمئة في الضفة الغربية، و24 بالمئة في قطاع غزة.
ويعيش حوالى 29 بالمئة فقط من اللاجئين في 58 مخيماً، تتوزع بين عشرة مخيمات في الأردن، وتسعة في سوريا، و12 في لبنان، و19 في الضفة الغربية، وثمانية في غزة. تجدر الإشارة إلى أن هذه التقديرات تشكل الحد الأدنى على اعتبار وجود لاجئين غير مسجلين.
ويقدر عدد الذين لم يغادروا أرضهم في العام 1948 بحوالى 154 ألفا، في حين يقدر عددهم اليوم بحوالى 1,4 مليون نسمة. أما الضفة الغربية فتجمع 2,7 مليون فلسطيني، بينما يضم قطاع غزة 1,7 مليون. وفي محافظة القدس، بلغ عدد السكان 400 ألف نسمة.
وفي نهاية العام 2012، بلغ عدد المواقع المحتلة في الضفة الغربية 482 موقعاً، يعيش فيها 537 مستوطناً. ويعيش 49,8 في المئة من المستوطنين في القدس المحتلة (268 ألفا من بينهم 200 ألف في القدس الشرقية). وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالى 21 مستوطناً في مقابل كل مئة فلسطيني، في حين بلغت في محافظة القدس حوالى 68 مستوطنا في مقابل كل مئة فلسطيني.
ومن المتوقع أن يصل طول جدار الفصل، بحسب بيانات «معهد أريج للأبحاث التطبيقية»، حوالى 780 كيلومتراً، وقد اكتمل منه 61 في المئة. وبلغت مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر حوالى 680 كيلومتراً مربعاً في العام 2012 أي 12 في المئة من مساحة الضفة الغربية.
وبحسب سياسة الاحتلال، يمكن للفلسطينيين البناء فوق 13 بالمئة فقط من القدس الشرقية وواحد في المئة من المنطقة المصنفة «ج». وقد رفضت سلطات الاحتلال أكثر من 94 بالمئة من طلبات البناء المقدمة خلال السنوات الماضية. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن ما بين 28 و46 بالمئة من منازل الفلسطينيين يمكن أن تكون عرضة لخطر الهدم.
كما تسيطر إسرائيل على معظم الموارد المائية المتجددة في فلسطين والبالغة نحو 750 مليون متر مكعب سنوياً، عدا سيطرتها على نهر الأردن وطبريا ومصادر مياه البحر الميت، فضلاً عما هو متاح في الأحواض غير المشتركة وما هو متاح لها من المياه غير التقليدية (المعالجة ومياه التحلية). ولا يحصل الفلسطينيون سوى على نحو 110 ملايين متر مكعب.
ويعيش حوالى 11,8 مليون شخص في فلسطين التاريخية، ويشكل اليهود حوالى 51 بالمئة منهم ويستغلون 85 بالمئة من المساحة الكلية للأراضي. في المقابل، تبلغ نسبة الفلسطينيين 49 بالمئة، ويستخدمون 15 بالمئة من مساحة أراضيهم.
ومنذ بداية انتفاضة الأقصى سقط 7,766 شهيداً (بين 29 أيلول العام 2000 و31 كانون الأول العام 2012). يذكر أن العام 2009 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 1219 شهيداً تلاه في النسبة العام 2002 بواقع 1192 شهيداً، فيما استشهد 306 فلسطينيين في العام 2012.
وبحسب تقرير إحصائي لوزارة شؤون الأسرى والمحررين، تبين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967 وحتى اليوم قرابة 800 ألف فلسطيني وفلسطينية. ويقبع في المعتقلات 4900 أسير، من بينهم عشرات العرب، و14 أسيرة و235 طفلاً.
Leave a Reply