استعاد الذهب الأسبوع الماضي عملية ارتفاعه المتواصلة بعد جلسات تراجع متتالية فقد خلالها أكثر من 4 بالمئة من قيمته، ليجذب انخفاضه المستثمرين مجدداً نحو المعدن النفيس فضلاً عن ضعف الدولار. وارتفع سعر الأوقية (أونصة) إلى 1١٠٠ دولار وسجلت عقود الذهب الآجلة مكاسب كبيرة خلال النصف الثاني من العام الماضي بارتفاع فاق 26 بالمئة من تموز (يوليو)، الذي بلغت فيه أسعار الذهب أدنى مستوياتها. وجاء الصعود غير المسبوق في أسعار الذهب وسط تزايد القلق حيال تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الأزمة المالية، مما يعزز من بريق المعدن الأصفر ويرسخ مكانته كأداة استثمارية آمنة، في وقت تعاني فيه أسواق العملات والأوراق المالية من الاضطراب. واستفادت أسعار الذهب من الطلب المتزايد للاستثمار على المعدن النفيس من جانب صناديق الاستثمار المتخصصة وهو ما انتقل إلى الأفراد الذين ينظرون إليه كوسيلة للادخار عامة، وكملاذ بالأزمات خاصة، مع انخفاض عوائد بدائل الاستثمار الأخرى. كما دفع توجه كثير من المصارف المركزية حول العالم، إلى اللجوء للمعدن الأصفر كاحتياطي لها، بدلاً من الدولار، سعر الذهب لمزيد من الارتفاع، وسط توقعات بأنه قد يواصل الارتفاع خلال الفترة المقبلة. وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بما نسبته 25 في المائة خلال عام 2009، ورجحت تقارير اقتصادية سابقة أن تشهد أسعاره المزيد من الارتفاع، قد تصل إلى 1500 دولار للأونصة، بسبب لجوء العديد من البنوك المركزية إلى تخفيض أسعار الفائدة لديها، بالإضافة إلى تزايد الطلب على المعدن النفيس.
Leave a Reply