صنعاء، عدن – تظاهر آلاف اليمنيين في عدن الأحد الماضي رفضاً للوحدة مع الشمال وللإعتذار الذي تقدمت به الحكومة اليمنية للجنوبيين عن حرب 1994، فيما دعا الرئيس عبدربه منصور هادي المشاركين في الحوار الى عدم «التخاذل» وإنجاز وثيقة الحوار في موعدها، أي قبل 18 أيلول (سبتمبر)، رغم مقاطعة غالبية الفصائل الجنوبية للحوار الذي يهدف الى وضع دستور جديد للبلاد تمهيدا لانتخابات عامة تطوي صفحة المرحلة الانتقالية.
وأكد بيان صادر عن منظمي التجمع رفض «اي مشاريع سياسية تهدف الى تقسيم الجنوب» مضيفا ان «الجنوب ماض نحو حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن»، مشددا على ضرورة تفعيل حركة الاحتجاجات السلمية.
وفي صنعاء، ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اجتماعا للقوى والشخصيات المشاركة في الحوار بحضور مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر. وقال هادي للمجتمعين «إن التاريخ دائما لا يرحم من ينكث بالعهود والعقود ولا يرحم المتخاذلين والمترددين» مشددا على ان «هذا الظرف الدقيق الذي يمر به اليمن لا يسمح بالتردد أو التخوف أو الحسابات الخاطئة بل يجب ان يكون المرء مقداما على قدر عزيمته الوطنية ويطرح ويبوح بكل شيء وبوضوح».
وفي موضوع الجنوب، قال هادي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية ان «الجمهورية اليمنية قد قامت على انقاض نظامين لدولتين شطريتين في ايار (مايو) 1990.. صحيح هناك أخطاء حصلت لكننا نبذل جهودا حثيثة من أجل معالجتها». وكانت الحكومة اليمنية تقدمت الاسبوع الماضي باعتذار للجنوبيين عن حرب 1994 وللحوثيين عن حروب صعدة في شمال غرب البلاد. وشدد هادي على «أن الجميع سينهمك خلال الأسبوعين القادمين في إعداد وثيقة الحوار الوطني بصورة نهائية وسيكون ذلك انجازا وطنيا وتاريخيا لليمن بصورة غير مسبوقة».
وبحسب برنامج المرحلة الانتقالية التي بدات مع تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة، يفترض أن ينجز الحوار في 18 ايلول (سبتمبر)، وأن يكون ذلك أساساً لوضع دستور جديد او تعديل الدستور ولاستفتاء وانتخابات عامة في شباط (فبراير) 2014.
وفي سياق آخر، حاول الرئيس اليمني، التقليل من شأن الهجوم المسلح الذي استهدف موكب رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة السبت الماضي، ووصفه بأنه «حادثة معزولة وفردية». وقال هادي في اتصال هاتفي مع الأمين العام لـ«مجلس التعاون الخليجي» عبداللطيف الزياني إن حادث إطلاق النار الذي استهدف موكب رئيس الحكومة «عملية فردية مدانة، وبلطجة غير مقبولة، وستواجه بالحزم على اعتبار أنها عمل اجرامي يستحق العقاب الرادع»
ونجا باسندوة من محاولة اغتيال تعرض لها جراء اطلاق نار على موكبه في صنعاء. وقال علي الصراري، وهو مستشار باسندوة، إن مسلحين فتحوا النار على الموكب أثناء توجه رئيس الوزراء إلى منزله، ولكنه نجا من دون أن يصاب بأذى.
Leave a Reply