واشنطن – أظهرت وثيقة حكومية أميركية أن مركز القيادة في وزارة الأمن الداخلي، التي تأسست عقب هجمات 11 أيلول “لحماية الولايات المتحدة من الداخل”، يتابع بشكل منتظم العشرات من مواقع الانترنت التي تلقى رواجا مثل “فيسبوك” و”تويتر” و”ويكيليكس” ومدونات ومنتديات على الانترنت.
وكان تقرير “مراجعة الالتزام بالخصوصية”، الذي أصدرته الوزارة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أفاد أن مركز العمليات التابع للوزارة يقوم، منذ حزيران (يونيو) العام 2010 على الأقل، بعمليات متابعة لمواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت، والتي تتضمن الاطلاع المنتظم على “منتديات الانترنت المتاحة للعامة والمدونات والمواقع الالكترونية”.
وقالت الوثيقة الحكومية إن الغرض من المتابعة هو “جمع المعلومات التي تتيح رؤية الأوضاع والتوصل إلى صورة مشتركة للعمل”، مضيفة أن “هدف مثل هذه العمليات هو مساعدة الاستخبارات الأميركية والوكالة الاتحادية لمواجهة الطوارئ على توجيه سبل تعامل الحكومة مع أحداث متعددة، مثل الزلزال الذي وقع عام 2010 في هايتي والرقابة على الأمن والحدود في دورة فانكوفر الشتوية للألعاب الأولمبية في كولومبيا البريطانية في كندا عام 2010”. ولفت مسؤول في وزارة الأمن الداخلي، وهو من المتابعين للبرنامج، إلى أن “الهدف الوحيد منه هو تمكين مسؤولي مركز القيادة من أن يكونوا في تواصل دائم مع الوسائل المختلفة في عصر إعلام الانترنت حتى يصبحوا مدركين للأحداث الرئيسية التي ربما يتعين على الوزارة أو أجهزتها التعامل معها”.
Leave a Reply