شخصان أعلنا ترشحهما رسمياً لمنصب محافظ مقاطعة وين، فيما يبقى المحافظ الحالي، روبرت فيكانو، في «المنطقة الرمادية»، حيث لم يعلن حتى الآن ترشحه للاحتفاظ بقيادة حكومة أكبر مقاطعات ميشيغن، والتي تضم حوالي مليوني نسمة.
مكنمارا |
رئيس بلدية وستلاند، وليام وايلد (٤٥ عاماً)، كان أول المرشحين للمنصب، حيث أعلن دخوله السباق في مؤتمر صحفي عقده بمدينته خلال الأسبوع الثاني من العام الجاري، وبعد أقل من أسبوعين أعلن نجل المحافظ السابق لمقاطعة وين عن انضمامه للسباق في مؤتمر صحفي عقده للمناسبة في حرم «كلية وين العامة» بمدينة تايلور.
وقد أكد كفين مكنمارا، الذي يشغل حالياً عضوية هيئة مفوضي المقاطعة عن منطقة روميلوس-هيورون، ترشحه للمنصب، حيث قال إنه سئم من سماع قصص الهدر والفضائح التي لحقت بالمقاطعة على مدى السنوات الماضية في إشارة الى الفساد داخل إدارة فيكانو، وأضاف أن المقاطعة بحاجة الى قائد يعرف احتياجاتها ويثري حياة مواطنيها.
وقد حضر إعلان ترشح مكنمارا، حوالي 200 شخص تقدمهم رؤساء بلديات كل من روكوود وجيبرالتار ولينكولن بارك إضافة الى عضوين في هيئة مفوضي المقاطعة هما ريموند باشام (عن تايلور)، إيلونا فارغا (عن ديترويت). كما نال مكنمارا خطاب اعتماد من حاكمة ميشيغن السابقة جنيفر غرانهولم.
مكنمارا (56 عاماً) هو نجل الراحل إدوارد مكنمارا الذي تولى منصب محافظ المقاطعة في الفترة من 1987 الى 2002 وقد توفي عقب تقاعده بأربع سنوات. أما المرشح كفين مكنمارا فيحتفظ بعضوية هيئة المفوضين منذ العام 2006، عن مقعد «الدائرة ١١» التي تضم مدينة روميولوس وبلدة هيورون جنوب المقاطعة.
وقال مكنمارا إن المقاطعة تتعرض لأزمة حالياً وسبق لها التعرض لمحن مماثلة في الستينات والثمانينات، و«تمكنا من التغلب عليها، كما سنخرج أيضاً من أزمتنا الراهنة».
وكان مكنمارا الأب قد نجح في اخراج المقاطعة من عجز مالي قدر بحوالي 130 مليون دولار عانت منه حكومة وين عام 1986، كما أنشئت في عهده المحطة الجديدة في مطار ديترويت الدولي والتي تحمل اسمه.
ومن جانبه، يستند وايلد في ترشيحه على سجله كرئيس لبلدية وستلاند التي كانت على شفير الافلاس في العام 2010، قبل أن يتمكن وإدارته من وضع موازنة لعدة سنوات حققت فائضاً بخمسة ملايين دولار دون تخفيض نوعية الخدمات التي توفرها للسكان
وبانتظار قرار فيكانو، يبدو مكنمارا مرشحاً قوياً لاستعادة كرسي والده، لكن ساحة التنافس ستكون مزدحمة، حيث أعلن النائب في كونغرس الولاية فيل كافانو وكذلك رئيس بلدية ديترويت السابق دايف بينغ عن تشكيل لجان استكشافية تمهيدا للترشح.
وتجدر الإشارة الى أن المرشحين أمامهم فرصة حتى 22 نيسان (أبريل) للتقدم رسمياً بأوراق الترشح.
تجدر الاشارة الى ان المقاطعة تعاني من عجز يقدر بحوالي 225 مليون دولار يأتي بالتزامن مع تراجع في العوائد الضريبية، وتجاوز مكتب الادعاء العام والشريف الميزانيات المحددة لهما، ناهيك عن إخفاق في بناء سجن جديد للمقاطعة توقف البناء فيه بمنطقة وسط ديترويت، وتكبدت المقاطعة بسببه خسائر تقدر بحوالي 100 مليون دولار.
وفي ظل المشاكل الأمنية، يواصل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) تحقيقاته مع مسؤولين في حكومة المقاطعة حيث خضع عدد من مساعدي فيكانو للاستجواب فيما يقبع آخرون في السجون على خلفية قضايا فساد ورشاوى أدينوا بها في الفترة الأخيرة.
وقد اظهرت آخر استطلاعات الرأي تراجع حظوظ فيكانو بالفوز بولاية جديدة في حال رشح نفسه أمام المرشحين المحتملين الاربعة السالف ذكرهم (وايلد ومكنمارا وبينغ وكافانو). ويذكر أن الفائز بالإنتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في سباق المحافظ يكون قد حسم عملياً الإنتخابات المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لصالحه، حيث أن مقاطعة وين تعتبر عريناً للحزب الأزرق.
Leave a Reply