مع إنقسام ولاية ميشيغن إلى نصفـين تقريباً بين الجمهوريين والديمقراطيين، أصبح الناخبون المترددون مفتاح الفوز فـي الإنتخابات العامة المقبلة فـي ٤ نوفمبر وبالتالي، فإنَّ الفرصة متاحة للجالية العربية الأميركية، التي هي تقليدياً غير حزبية، لترجيح كفة الميزان ولتثبت أنها العامل الحاسم فـي إدارة الحياة السياسية للولاية.
فـي هذه الانتخابات النصفـية، سوف تُقرِّر سباقات حاسمة كثيرة من سيحكم ومن سيمثلنا فـي الكونغرس ومن سيحدد السياسات التربوية لمدارسنا.
إلى جانب السباق المتقارب جداً والذائع الصيت على مقعد الحاكم، هناك ثلاثة مقاعد فـي «مجلس ديربورن التربوي» مفتوحة لمن يكسب السباق. وفـي مجلس مدارس «كريستوود» فـي مدينة ديربورن هايتس هناك ثلاثة مرشحين يتنافسون لملء مقعدين. والحقيقة ان سباقات مجالس التربية هي التي ستبلور شكل مدارسنا، وفـي نهاية المطاف ستقرِّر مستقبل أطفالنا على مدى السنوات الست المقبلة وما بعدها. لهذا السبب لا يمكننا أن ندير ظهورنا لأطفالنا. عدم المشاركة يوم ٤ نوفمبر لم يعد خياراً.
فأصواتنا فـي كل إنتخابات تعزز من زيادة تأثير الجالية على المشهد السياسي فـي المنطقة. وعندما نخرج إلى الإنتخابات بأعداد كبيرة ونخلق كتلة انتخابية، لا يمكن للسياسيين أن يتغافلوا عنا بعد ذلك، بل إنهم سيضطرون إلى الاعتراف بمصالحنا والاستجابة الى ما يهمنا. قوة الصوت العربي اصبح لتوِّه ظاهراً وبارزاً بنفسه فلنعمل على تنميته وتعزيزه.
فـي الفترة التي سبقت هذه الإنتخابات، قام معظم المرشحين بحملات لجمع التبرعات فـي ديربورن، وناشدوا الجالية العربية الأميركية لاختيارهم، متعهدين أن يلتزموا فـي المقابل بالتنوع فـي مكاتبهم فـي حال انتخابهم.
ولكن المسألة ليست فقط تأثير الجالية العربية. المجتمع ككل يتحسن عندما يتم تمثيل كل مكوناته. صوتك يمثلك فلا تتوان عن الإدلاء به.
إنَّ السياسة الخارجية الأميركية غير المتوازنة مع أوطاننا، وتآكل حقوقنا المدنية وقوانين الهجرة غير العادلة، كل هذا قد يثني بعض السكان عن المشاركة فـي الحياة السياسية الأميركية، غير أن اهتمامنا فـي سياسات بلداننا الأصلية لا يجب أنْ تصرفنا عن شؤوننا المحلية حيث نعيش ونحيا ونربي أسرنا. وكما قال الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي تيب أونيل «كل السياسات محلية».
التغيير على المستوى المحلي ممكن وأكثر من ذلك بكثيرانه فـي متناول أيدينا، وكعرب أميركيين، نحن بحاجة للاستثمار فـي هذه المنطقة. دعونا نبدأ بالتغيير فـي ساحاتنا التي من حولنا- مدارسنا والبلديات والمقاطعات والولاية – وذلك من خلال الإقبال على أقلام الاقتراع يوم الثلاثاء ٤ نوفمبر.
Leave a Reply