عماد محمد – «صدى الوطن»
بطريقة جديدة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي والنقل الحي المباشر وبمقاطع عفوية مرتجلة، بمساعدة في الاخراج والتصوير من قبل تلميذها السابق في لبنان علي ماجد، عبرت الممثلة والمخرجة اللبنانية عايدة صبرا عن غضبها من مستوى ونمط الحياة التي يعيشها الشعب اللبناني بشكل خاص والعربي بشكل عام مستعينة بشخصية «الست نجاح» والتي سبق أن قدمتها منذ زمن بعيد عبر مسلسل تلفزيوني «حلونجي يا اسماعيل».
وعبر مقابلة هاتفية لـ«صدى الوطن» تحدثت صبرا من مدينة مونتريال الكندية عن سلسلة الحلقات التي تقدمها منذ مدة عبر الفايسبوك واليوتيوب تحت عنوان «مغامرات الست نجاح»، والتي حصلت على متابعة واسعة شكلت مفاجأة لصبرا التي لم تتوقع هذا التجاوب الواسع وردود الافعال التي تلقتها تلك السلسلة، معلقة على ذلك بالقول إن «هذا التجاوب وضعني أمام مسؤولية أكبر أمام الجمهور، خاصة وأن مواضيع تلك الفيديوهات شكلت (فشّة خلق) للناس وأظهرت معاناة المغتربين ودقت على الوتر الحساس».
يذكر أن صبرا ظهرت ضمن تلك السلسلة بفيديو مخاطبة تمثال الحرية في نيويورك ومبنى الامم المتحدة، بالاضافة الى تطرقها الى المرشح الرئاسي للانتخابات الاميركية دونالد ترامب بمشهد أمام ناطحة سحاب تحمل اسمه.
http://https://www.youtube.com/watch?v=jp14f27FMX4
كما انها عبرت عبر الكوميديا الهزلية عن مشكلة الماء والكهرباء والاكتظاظ السكاني وغيرها من المشاكل الحياتية التي يعاني منها المواطن اللبناني والعربي عموماً عبر مقارنتها بمستوى الحياة في كندا وأميركا.
سبب غيابها عن الدراما اللبنانية
منذ فترة طويلة لم تظهر الممثلة عايدة في أعمال تلفزيونية أو برامج كوميدية على الشاشات اللبنانية فعلقت صبرا على هذا الغياب بأن لديها موقف من المشاركة إذ ترفض التمثيل وكذلك المشاركة مع عارضات أزياء وملكات جمال وتعتبر أنهم يقومون بالتعدي على مهنة التمثيل وهناك أحقية لخريجي الجامعات المختصة بالإضافة إلى أن المواضيع التي تقدمها الدراما اللبنانية لا تحاكي واقع وهموم وبيئة اللبنانيين، أما بالنسبة للبرامج الكوميدية اللبنانية الأسبوعية فوصفتها صبرا «كأنها عصابات وللدخول فيها بدك تدق بواب بالاضافة الى انها عبارة عن اتفاقيات أنا بعيدة عنها». وأضافت «المسرح أهم لطاقة الممثل وأنا أهتم به حالياً وكل سنة أو سنتين لدي مسرحية».
وسيلة جديدة للتعبير
تعتبر صبرا أنها فتحت باباً جديداً للتعبير عن معاناة الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمشاهدة عبر الانترنت حيث تقول «هناك اتجاه في العالم خاصة من قبل الجيل الجديد في اعتماد مواقع التواصل والانترنت وسيلة للمشاهدة اليومية، فالجيل الجديد لا يهمه مشاهدة التلفاز بسبب السخافة التي يقدمها «مفكرين انو الجمهور عايز كدة».. لكن «المشاهد ذكي والاتجاه أكبر نحو المشاهدة عبر الانترنت»، واعتبرت صبرا أنه من الصعب توصيل الرسالة بزمن قصير لا يتجاوز الدقيقتين لكل مقطع، فهو يعتبر تحدياً و«الناس بدها شي سريع ويحمل معنى».
وتابعت صبرا شرحها عن سلسلة «مغامرات الست نجاح»، «أنا عم بمدح هون بطريقة الذم ليسمعوا اللي تحت، نزال على عين المريسة شي بخجّل العيلة قاعدة تفصفص بزر وتكب الوسخ على الارض والام اللي عم تضرب ولادها… وغيرها من المشاهد التي نراها في لبنان، عملتها أقساط بالسلسلة». وحسب صبرا «اللبنانيون بحاجة لنظام فأنا بلوم الشعب لازم يبلش يطبق النظام من أي محل، على القليلة يوقف بالصف لما يكون عنده معاملة ويجرب مايدفع رشوة. لما يبلش يعمل هيك الدولة بتبلش تخاف من المواطن… مش عيب اللي صار فينا بالزبالة؟». «اللبناني تعود على الغلط وكل ماتعودنا على الغلط.. الغلط بزيد أكتر».
للسلسلة بقية
أعلنت صبرا لـ«صدى الوطن» عن نيتها في تطوير الفكرة عند العودة إلى لبنان حتى تواكب قضايا الناس، فالقضايا التي طرحتها لا تواكب فقط اللبناني بالعالم العربي وتقول صبرا، «تلقيت تعليقات من الاردن من فرنسا من المانيا ومن عدد من الدول العربية لأنني أنقل الواقع كما نعيشه نحن في بلادنا»، مشيرة الى أنه سيكون هناك «بحث ودراسة مع أخذ آراء الناس في التحضير للمواضيع المقبلة من أجل أن يكون العمل حقيقياً ويحاكي وجع الناس».
وضع المغتربين
بالنسبة لانخراط المغتربين في المجتمع تحدثت صبرا «في ناس نفتخر بهم بيرفعوا الراس حققوا انجازات ووصلوا لمواقع مهمة وفي المقابل هناك من همهم أن يحصلوا على الجنسية أو أن يجمعوا الأموال بطريقة غير مشروعة».
نبذة عن الفنانة عـايدة صـبرا
– التحصيل العلمي: دبلوم دراسات عليا في التمثيل من معهد الفنون الجميلة – الجامعة اللّبنانية 1986
– الخبرة المهنية الفنية: منذ العام 1983 شاركت في أعمال فنية كممثلة ومخرجة وراقصة ومصممة رقص، في المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة، إضافة إلى إصدار كتاب ونشر مقالات
– من أعمالها المسرحية: «كل هذا الإيماء» لفائق حميصي (٢٠١٠)، «فيترين» لنعمة نعمة (٢٠١٠)، «نساء السكسو… فون» لجواد الأسدي (٢٠٠٨)، «حمام عمومي» (٢٠٠٧)، «زنوبيا» لمروان الرحباني (٢٠٠٧)، «جنون الايماء» و«نكون أو لا نكون» مع شباب جمعية لوياك الكويتية (٢٠٠٦)، «ممنوع اللمس» مونودراما صامتة (٢٠٠٦)، «جبران والنبّي» لأسامة ومروان الرحباني (٢٠٠٥)، «خدلك كدشة» (٢٠٠٤)، «وكأنو» عرض تعبير جسماني (٢٠٠٤)، «تعابير مصنّعة» و«يلّي خلق علق» نص واخراج يحيى جابر (٢٠٠١).
وفي التسعينات قدمت صبرا مجموعة مميزة من الأعمال المسرحية نورد منها «عن جديد»، «حالة حب»، «ايماء 25»، «الجدار» «كلّو من الزيبق» و«حكايات السلّة» مسرحية للأطفال اخراج فائق حميصي.
وفي الثمانينات قدمت صبرا أعمالاً مسرحية درامية وأخرى للأطفال أبرزها: «ايماء 88»، «حبّات الرمان»، «راس مدّور راس مرّوس»، «مارا ساد»، «طلب زواج»، «ايماء86»، «فزفوز» «نزهة ريفية غير مرخص بها»، و«أيام الخيام» من اخراج روجيه عسّاف.
¶ من أعمالها التلفزيونية: «عيلة متعوب عليها» لمروان نجار (٢٠١٢)، «ستار أكاديمي» (١ و٢) (استاذة التعبير المسرحي)، «صدفة» لأنطوان غندور، «أحلى بيوت راس بيروت» لمروان نجّار، «بقايا صور» لنجدة أنزور، «حلونجي يا اسماعيل» لفائق حميصي وأحمد قعبور (١٩٩٥ و١٩٩٦) و«نساء عاشقات» (١٩٩٥)، «طالبين القرب» لمروان نجّار.
وفي السينما قدمت صبرا «شتّي يا دني» لبهيج حجيج (٢٠١٠) وAmour d enfants لفارس خليل (٢٠٠٨)، و«الساعة 6:30» لجيل طرزي (٢٠٠٨) و West Beyrouth لزياد الدويري (١٩٩٨).
– من أعمالها الإذاعية: 1984-1985 «خبز وملح»، برنامج تمثيلي اذاعي لأحمد قعبور على صوت الشعب، «بيروت يا بيروت» برنامج تمثيلي اذاعي لأحمد علي الزين على صوت الشعب، و«عمر الزعني» برنامج تمثيلي اذاعي لوجيه فانوس على صوت الشعب أيضاً.
– إصدارت ومنشورات: ديوان شعر بعنوان «كبريت» عن دار الفارابي (٢٠٠٣). مقالات ومواد متنوعة في جريدة «السفير» ومجلة «الحسناء».
Leave a Reply