ديترويت - أصدر القاضي الفدرالي بول بورمان، يوم الجمعة ١٠ تموز (يوليو) الماضي، حكماً بالسجن لمدة ٤٥ عاماً على طبيب السرطان الدكتور فريد فتا، وسط انتقادات من المرضى وذويهم الذين احتشدوا أمام قاعة المحكمة الفدرالية فـي وسط ديترويت، مطالبين بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحقه.
وقد أدين فتا، وهو لبناني الأصل، بارتكاب 553 جريمة احتيال طبي من بينها تعمد تشخيص مرضاه بالسرطان بقصد جني المال والأرباح غير المشروعة على حساب شركات التأمين وعلى حساب صحة مواطنين أميركيين وثقوا به وتلقوا علاجات كيميائية على مدى سنوات من دون أن يكونوا بحاجة إليها. وكان الادعاء العام قد طلب لفتّا فـي آذار (مارس) الماضي عقوبة السجن لمدة 175 عاماً.
وقبل صدور الحكم، استدار فتا نحو الأشخاص الذين كانوا يحضرون محاكمته واعتذر منهم قائلاً، «السعي نحو السلطة والنفوذ يدمّر الإنسان. فحالا بيني وبين البحث عن التعاطف والرعاية. لقد فشلت. نعم، فشلت».
يذكر أن فتا يبلغ من العمر 50 عاماً، ولديه ثلاثة أولاد غادروا الولايات المتحدة مع والدتهم إلى لبنان بعدما كانت السلطات الأميركية قد اقفلت ستة مراكز للسرطان عائدة له فـي آب من العام 2013.
وبحسب تقارير إعلامية فـي لبنان فإن الطبيب المدان تخرج من كليّة الطبّ فـي جامعة القديس يوسف، ثم عمل فـي الطبّ العام بلبنان لدى مستشفى السان شارل. يُذكر أنه خلال فترة مزاولته المهنة بين عام 1992 وحتى عام 2003، لم تقدّم أي شكوى فـي حقّه لكن اسمه مشطوب من نقابة الأطباء اللبنانيين منذ عام 2008. وقد ترك فتا لبنان عام 2003 وهاجر إلى الولايات المتحدة حيث حصل على الجنسية الأميركية عام 2009، قبل أن يوقف عن العمل فـي تشرين الأول (أكتوبر) عام 2013 بعدما تقدّم مرضى وذووهم بعدد من الدعاوى ضدّه.
Leave a Reply