فلنت – أصدرت المحكمة الفدرالية في مدينة فلنت حكماً بالسجن المؤبد بحق عربي كندي أدين بتنفيذ اعتداء إرهابي على مطار فلنت الدولي في صيف العام 2017، ولم يبد أي ندم على أفعاله.
وأدين التونسي الأصل، عمور فتوحي (51 عاماً)، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي من قبل هيئة محلفين فدرالية بثلاث تهم هي: ارتكاب عمل إرهابي واستخدام العنف في مطار دولي، إضافة إلى تهمة الاعتداء على أمن المطار بعد قيامه بطعن الملازم جيف نيفيل بسكين في «مطار بيشوب الدولي» ظهر 21 حزيران (يونيو) 2017، حيث كان من المفترض أن يستقل طائرة العودة إلى كندا.
وقال ممثلو الادعاء العام الفدرالي إن فتوحي قاد نحو ألف ميل –على مدى خمسة أيام– من مونتريال حيث يقيم إلى ميشيغن مروراً بولاية نيويورك، مؤكدين أنه أراد قتل شرطي والاستيلاء على سلاحه لإطلاق النار على المسافرين وموظفي مطار فلنت، بعد أن فشل في شراء سلاح رشاش من متجر أسلحة في ميشيغن فاكتفى بشراء سكين.
وكان فتوحي قد وجّه عدة طعنات للشرطي نيفيل وهو يصرخ بالعربية «الله أكبر»، إلا أن الأخير نجا من الموت بأعجوبة رغم تلقيه عدة طعنات في الرقبة، فيما تم القبض على فتوحي في موقع الحادث بعدما تمكن شرطي آخر من تثبيته وتجريده من السكين التي كانت بحوزته.
ولفت ممثلو الادعاء إلى أن فتوحي أخبر المحققين بأن «مهمته كانت القتل والقتل»، واصفاً نفسه بأنه «جندي من جنود الله»، وأنه يعتنق أيديولوجية تنظيم «القاعدة» وأسامة بن لادن، وفقاً لوثائق المحكمة.
وقال شاهد عيان في القضية إن فتوحي قال أثناء هجومه على الشرطي: «لقد قتلتم الناس في سوريا والعراق وأفغانستان.. وجميعنا سوف نموت».
في المقابل، قالت محامية الدفاع، جوان مورغان، إن موكلها لم يكن ينوي ارتكاب مجزرة، إنما أراد أن يُقتل حتى تستفيد أسرته من بوليصة التأمين على حياته، وأن يصبح شهيداً.
وقبل النطق بالحكم، قال فتوحي للقاضي الفدرالي ماثيو ليتمان، إنه لا يشعر بأي ندم، وكل ما يتمناه هو أنه لو تمكن من الحصول على سلاح رشاش في ذلك اليوم لقتل نيفيل وآخرين.
Leave a Reply