السجن خمس سنوات لرجل من ميشيغن أدين بالمشاركة في اقتحام الكونغرس

واشنطن

أصدرت قاضية فدرالية في واشنطن حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات على رجل من ولاية ميشيغن أدين بالمشاركة في أحداث اقتحام مقر الكونغرس إبان الجلسة المشتركة للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في 6 كانون الثاني (يناير) 2021

كذلك أمرت القاضية بيريل هويل، المعينة من قبل الرئيس الأسبق باراك أوباما، بوضع أنتوني روبرت ويليامز (47 عاماً) تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات إضافية بعد انتهاء فترة سجنه، إلى جانب أمره بدفع تعويض بقيمة 2,000 دولار وغرامة بقيمة 5,000 دولار، وفقاً لبيان صحفي صادر عن وزارة العدل الأميركية.

وكان ويليامز، وهو من سكان مدينة ساوثغيت، قد أدين من قبل هيئة محلفين في حزيران (يونيو) الماضي بتهمة جنائية واحدة هي عرقلة عمل الكونغرس بالإضافة إلى أربع جنح ذات صلة. وجاء الحكم القاسي استجابة لطلب الادعاء الفدرالي بسجن ويليامز لمدة خمس سنوات وأربعة أشهر، بسبب عدم شعوره بالندم على فعلته.

وكانت السلطات الفدرالية قد ألقت القبض على ويليامز في ديترويت خلال شهر آذار (مارس) 2021، في إطار حملة اعتقالات وطنية استهدفت كل من تثبت مشاركته في أحداث اقتحام الكابيتول. وكان ويليامز قد نشر على «فيسبوك» بعد ثلاثة أيام من أعمال الشغب، منشوراً أطلق على نفسه فيه، لقب «المحارب القديم في عملية عاصفة المستنقع» في إشارة إلى «مستنقع الفساد» في واشنطن، بحسب توصيف الرئيس السابق دونالد ترامب. كما وصف ويليامز يوم السادس من يناير بأنه «أكثر أيام حياته فخراً»، وأضاف: «شعرت أن الآباء المؤسسين كانوا يبتسمون لنا في تلك القاعة، وأنا واثق من أن والدي وجدي، وكلاهما من المحاربين القدامى، سيكونان فخورين».

وقال ممثلو الادعاء إن «مشاركة ويليامز في أعمال الشغب كانت هادفة وواسعة النطاق ومتحمسة وغير نادمة»، مشيرين إلى أنه سرق عبوات مياه خارج مبنى الكابيتول كان عناصر الشرطة يعتزمون استخدامها لتطهير أنفسهم من الرذاذ الكيميائي. وأضافوا أنه دخل المبنى من خلال أبواب جناح مجلس الشيوخ وانضم إلى مثيري الشغب الآخرين وقام بتدخين الماريوانا معهم، و«عندما حاولت الشرطة دفع ويليامز إلى الخارج، قام مع آخرين بمقاومة عناصر الشرطة والسخرية منهم».

في المقابل، طالب فريق الدفاع ألا تتجاوز عقوبة السجن 15 شهراً، موضحاً أن ويليامز «تعلّم من تجربته… ولن يتورط في شيء كهذا مرة أخرى».

والجدير بالذكر أن السلطات الفدرالية قامت تحت إدارة الرئيس جو بايدن، بمقاضاة أكثر من 870 شخصاً بتهم المشاركة في أحداث 6 يناير. وقد صدرت –حتى الآن– أحكام قضائية بحق 260 منهم، حيث حكم على نصفهم تقريباً بالسجن لفترات تتراوح بين سبعة أيام و10 سنوات، علماً بأن خمسة متهمين آخرين فقط حُكم عليهم بالسجن لمدة أطول من مدة ويليامز.