ديترويت – حكم على المساعد السابق لمحافظ مقاطعة وين، طاهر كاظمي، بالسجن لمدة 57 شهراً بعد إعترافه بتلقي الرشوة في إدانة قد يغلق معها ملف الفساد الحكومي في مقاطعة وين. ويعتبر الآسيوي الأميركي كاظمي (٤٩ عاماً) أول شخصية رفيعة في إدارة روبرت فيكانو يزج به في السجن منذ تفجر فضيحة الفساد داخل المقاطعة في أيلول (سبتمبر) 2011، بصرف مكافأة نهاية خدمة غير مستحقة بقيمة 200 الف دولار، لمديرة التطوير الإقتصادي السابقة في المقاطعة، العربية الأميركية تركية عواضة مولين، التي كانت تستعد لتولي إدارة مطار ديترويت الدولي قبل تفجر «فضيحة التعويضات» التي أدت الى فتح تحقيقات موسعة من قبل محققي الـ«أف بي آي» أسفرت عن إعتراف إثنين من المسؤولين بضلوعهما بالفساد وإدانة آخرين، فيما لم توجه الى فيكانو أية إتهامات بعد.
وجاء في الحكم أنه عندما كان كاظمي يشغل منصب مدير دائرة المعلومات في المقاطعة تلقى رشاوى مالية بقيمة 70 ألف دولار إضافة الى رحلات إستجمام في أورلاندو (فلوريدا) وتركيا قدمها له فيليب شيشا، وهو احد المقاولين المتعاملين مع المقاطعة، وقد اعترف كاظمي بذلك، وقال إنه «يخجل من جرائمه»، وأنه «تسبب بكثير من المعاناة لأسرته» بل وضع «مستقبل أبنائه في خطر».
كاظمي |
وكان كاظمي عقب اعترافه في تموز (يوليو) 2012 أبدى استعداده للتعاون مع المحققين الفدراليين، ما إستدعى محاميه إلى الطلب من القاضي تخفيف الحكم، إلا أن وكلاء الإدعاء قالوا إن تعاونه كان مضللاً ولم يثمر عن إدانة متهمين آخرين.
وقد سبق أن اعترف أيضاً مايكل غراندي، وهو نائب فيكانو السابق، الذي اعترف بالإحتيال وحدد تاريخ 18 آذار (مارس) المقبل للنطق بالحكم ضده، كما اعترف صديق طفولة غراندي، كيث غريفن، بالتآمر معه، علماً بأن غريفين مقاول من خارج المقاطعة وسيصدر الحكم ضده مطلع نيسان (أبريل).
كما يقضي ديفيد ادواردز وهو نائب كاظمي، سنة خلف القضبان بعد إدانته بتهمة قبول الرشوة. فيما يقضي زميلهما في دائرة المعلومات، العربي الأميركي زيد اللبان، عقوبة السجن لمدة ٤١ شهراً على خلفية إدانته بالفساد، علماً بأنه قام باستئناف الحكم الصادر ضده.
Leave a Reply