ديترويت – حصل قطب إزالة القمامة في منطقة ديترويت الكبرى، تشاك ريزو، على حكم مخفف بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف في قضايا تقديم رشى لمسؤولين مقابل ضمان حصوله على عقود مع البلديات.
وكان ريزو (٤٧ عاماً) يواجه السجن لمدة ١٠ سنوات إلا أن الادعاء العام الفدرالي والقاضي روبرت كليلاند أخذا في عين الاعتبار، اعترافه وتعاونه مع المحققين.
وقبل النطق بالحكم الاثنين الماضي، انهار ريزو باكياً في قاعة المحكمة الفدرالية في ديترويت، معبراً عن أسفه واعتذاره عن الأذى الذي تسبب به «لعائلته، وشركته، وجميع سكان المدن التي رشا مسؤوليها».
وأضاف «لقد خرقت القانون.. اعترف بأنني دفعت الأموال لسياسيين مقابل معاملة تفضيلية، وأقر بأنني اختلست أموال شركة ريزو للخدمات البيئية»، مؤكداً استعداده للعقاب.
وتابع باكياً «أعرف أنني ذاهب إلى السجن.. ولا يمكنني أن أسمح لنفسي أن أنسى كيف وصلت إلى هنا».
وريزو مليونير عصامي صنع ثروته بنفسه، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء، ومقيم في مدينة بلومفيلد هيلز.
وتم الكشف عن فساد ريزو، غداة بيع شركته العملاقة لإزالة النفايات إلى شركة «جي أف أل» الكندية، وقد توصل المحققون الفدراليون حتى الآن إلى إدانة ١٥ مسؤولاً في بلدات ومدن مقاطعة ماكومب بالحصول على رشى مالية بآلاف الدولارات، بينهم أربعة تلقوا أموالاً من ريزو مقابل التصويت لمنح شركته عقوداً بلدية مربحة.
كما أقر ريزو باختلاس ٩٠٠ ألف دولار من أموال شركته لإثراء نفسه. ووافق على مصادرة أربعة ملايين دولار من أملاكه كجزء من العقاب.
وأشار القاضي كليلاند إلى أن الرشى التي دفعها ريزو كان لها الأثر الأكبر على دافعي الضرائب، قائلاً «الناس عامة هم الضحية في هذا النوع من السرقة».
Leave a Reply