ديترويت – أصدرت محكمة مقاطعة وين، الثلاثاء الماضي، حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر على أميركي أبيض تسبب بمقتل شاب عراقي دهساً على شارع وورن في غرب ديترويت خلال شهر آذار (مارس) 2020.
وفي مقابلة مع القناة المحلية الرابعة في ديترويت، التابعة لشبكة «أن بي سي»، أعربت سهاد العوسي، والدة الضحية أحمد العوسي (20 عاماً) عن خيبة أملها من الحكم المخفف الذي صدر بحق قاتل ابنها، كليوفس ماكغاون (47 عاماً).
وقالت العوسي إنها هاجرت من العراق إلى الولايات المتحدة مع أطفالها الأربعة عام 2016، لخشيتها من أن تفقدهم هناك بسبب الوضع الأمني غير المستقر.
وأضافت أنها انتقلت للعيش في ديترويت، لأنها اعتقدت أن أطفالها سيكونون بأمان، ولم تصدق أنها ستفقد أحدهم هنا.
وأعربت العوسي لمراسل القناة عن رغبتها بلقاء المتهم «وجهاً لوجه بدون قاضٍ، وبدون أحد»، فقط لتسأله: «لماذا؟ لماذا قتلت ابني؟ إنه لا يزال صغيراً جداً».
وأشارت الأم المفجوعة إلى أنها لم تتعرف على قاتل ابنها، حتى التقته شخصياً داخل مبنى المحكمة في جلسة الثلاثاء الماضي أمام القاضية واندا أفينز.
ورغم أن سهاد تواصل ارتداء الملابس السوداء حداداً على ابنها منذ عامين ونصف، إلا أن ماكغاون لم يقض حتى يوماً واحداً خلف القضبان طوال هذه المدة، حيث لم يتم احتجازه عند وقوع الحادث بسبب تداعيات جائحة كورونا، وقد ظل طليقاً منذ ذلك الحين رغم اتهامه بارتكاب مخالفة مرورية تسببت في وفاة، وصولاً إلى الحكم المخفف الذي حصل عليه بموجب صفقة مع الادعاء.
وكان ماكغاون يقود سيارته من دون رخصة ومن دون تأمين، عندما اعترض، في مارس 2020، طريق العوسي الذي كان يقود دراجته النارية على شارع وورن، وتسبب بمصرعه على الفور.
وتظهر لقطات مصورة للحادث الأليم على شارع وورن أن ماكغوان اندفع بسيارته دون تأمين طريقه قبل أن يصدم العوسي ويتسبب بمقتله في الحال.
وقال محامي العائلة، ماجد مغنية، للقناة المحلية الرابعة إن ماكغون لم يؤمن طريقه واندفع مباشرة نحو الضحية، ولم يمنحه فرصة لينجو بحياته، فقُتل على الفور».
وتابع بأن ماكغون كان بإمكانه قضاء مدة أطول خلف القضبان لو أنه خضع للمحاكمة أمام هيئة محلفين، لكن المتهم سارع إلى قبول التسوية التي عرضها عليه الادعاء العام والتي تقلصت بموجبها العقوبة إلى ستة أشهر.
Leave a Reply