ديترويت – أصدر قاض في محكمة مقاطعة وين، الأسبوع الماضي، حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر على قاضية سابقة في محكمة مقاطعة ليفينغستون القريبة، عقب اعترافها بتهمة حنث باليمين في صفقة مع الادعاء العام تجنبت بموجبها السجن لمدة كان يمكن أن تصل إلى 15 سنة.
وخلال جلسة النطق بالحكم، طلب محامي الدفاع عن القاضية السابقة تيريزا برينان، إعفاء موكلته من عقوبة السجن ووضعها تحت المراقبة عوضاً عن ذلك. كما طلبت برينان –بدورها– «الرحمة»، معترفةً بأنها كانت «جاهلة وحمقاء وخاطئة». ولكن طلبها قوبل بالرفض من قبل القاضي بول كوسيك الذي قرر الإبقاء على عقوبة السجن التي وافقت عليها برينان في إطار الصفقة مع الادعاء العام مقابل إسقاط تهمتين أخريين ضدها، وهما سوء السلوك الوظيفي والتلاعب بالأدلة.
كذلك حكم على برينان بالخضوع للمراقبة لمدة 18 شهراً بعد إنهاء فترة عقوبتها خلف القضبان.
وكانت المحكمة العليا في ميشيغن قد قررت، العام الماضي، تنحية برينان لارتكابها عدة مخالفات أثناء توليها منصب قاض في محكمة مقاطعة ليفينغستون الواقعة شمال غربي منطقة ديترويت الكبرى.
وبحسب الادعاء العام، فشلت القاضية برينان في الكشف عن علاقات شخصية وثيقة كانت تربطها بأشخاص متورطين في العديد من القضايا المعروضة أمامها. كما أمرت موظفين تحت سلطتها بتأدية أعمال شخصية لها، إضافة إلى تلفظها بإساءات شخصية لعدد من المحامين وأشخاص آخرين داخل قاعة المحكمة خلال فترة توليها منصبها.
وإلى جانب ما سبق، كشف الادعاء العام أن برينان لم تتنح حتى عن النظر في قضية طلاقها الشخصي من زوجها، كما أنها قامت بالتخلص من أدلة موجودة على هاتفها الخلوي، وكذبت على المحققين لإخفاء أفعالها.
وقالت المدعي العام لولاية ميشيغن، دانا نسل، في بيان الشهر الماضي، إن القاضية المدانة «انتهكت الأسس التي يقوم عليها مجتمعنا وهي: الحقيقة والشرف والعدالة»، وإنها «جعلت من قسمها مهزلة وقوضت نزاهة القضاء».
Leave a Reply