ماونت كلمنز
بعد اعترافه بتهمة القتل غير العمد، أصدرت محكمة مقاطعة ماكومب، الأسبوع الماضي، حُكماً بالسجن من 8 و15 سنة على رجل عراقي أميركي، بسبب لكمة مميتة وجهها إلى رجل آخر إثر مشادة بينهما في حانة بمدينة سان كلير شورز عام 2019.
وكان الادعاء العام في مقاطعة ماكومب قد اتهم حاتم عقراوي (33 عاماً) بالقتل العمد من الدرجة الثانية أواخر العام 2019، لكن قاضياً في محكمة مدينة سانت كلير شورز رفض تهمة القتل العمد محيلاً عقراوي إلى محكمة المقاطعة ماكومب بتهمة القتل غير العمد.
ووفقاً لشهود عيان، تلقى الضحية شون كوبيك (47 عاماً) لكمة غادرة من عقراوي إثر استدارته للتحدث إلى صديقه في حانة «كاپونز». وبعد سقوطه أرضاً، قام جون ريتنبيري –صديق عقراوي– بسكب مشروبه الكحولي على الضحية، ثم غادرا المكان سوياً.
وعلى الفور تم نقل كوبيك، الذي كان ينزف وفاقداً للوعي، إلى مستشفى سانت جون حيث أُدرج في حالة حرجة، قبل أن يفارق الحياة لاحقاً متأثراً بإصابته في مؤخرة رأسه جراء سقوطه أرضاً.
واعتقلت الشرطة عقراوي في منزله بمدينة فرايزر بعد ظهر اليوم التالي، بتهمة الاعتداء بقصد إلحاق أذى بدني كبير، وهي جناية تصل عقوبتها إلى السجن لعشر سنوات وقد أُفرج عنه بكفالة قدرها 50 ألف دولار. لكن بعد وفاة كوبيك، تم تعديل التهمة إلى القتل العمد من الدرجة الثانية، والتي تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة، قبل أن يتم تخفيف التهمة إلى القتل غير العمد.
وفي جلسة عقدت أواخر شهر شباط (فبراير) المنصرم، أقر عقراوي بأنه مذنب في جريمة القتل غير العمد مقدماً اعتذاره لأقارب كوبيك الذين كانوا حاضرين في قاعة المحكمة أمام القاضي مايكل سيرفيتو.
وقال عقراوي: «آسف جداً، لا يوجد عذر… ولا يوجد شيء يمكنني فعله لكي أمحو ما قمت به. أتمنى لو أستطيع»، مكرراً أسفه لعائلة الضحية «لأنهم مضطرون أيضاً للعيش مع ما فعلته إلى الأبد. إنه أمر رهيب».
وطالب أقارب كوبيك، بمن فيهم والدته، كاثي زيلمانسكي، وشقيقته كيلي إنغلز، القاضي سيرفيتو بإنزال أقصى عقوبة بحق عقراوي. مؤكدين أنهم «لم يجدوا أي عزاء في اعتذاره».
كما أعرب أقارب الضحية عن خيبة أملهم من التهمة المخففة بعد أن قيل لهم إنه سيكون من الصعب إدانة عقراوي بتعمد قتل كوبيك أو حتى إدانة بمحاولة التسبب بضرر بدني بالغ، باعتبار أن الحادثة انطوت على لكمة واحدة فقط.
وقالت والدة الضحية: «ابني لم يفعل شيئاً له، ولم يتبادل معه الكلمات، ولم يكن يستحق ذلك»، مضيفة أنها لن ترى ابنها مرة أخرى، وأنه «ليس من العدل أن يقضي رجلٌ ثماني سنوات فقط في السجن لقتل شخص ما».
وأوضحت أن سبب الحادثة كان شعور ريتنبيري بالغيرة لأن كوبيك تحدث إلى صاحبته التي كان يعرفها منذ عدة سنوات.
Leave a Reply