ديترويت – حكم على رجل دين مسلم من بنغلادش، بالسجن من 35 إلى50 عاماً بعد إدانته في أيار (مايو) الماضي بالإعتداء الجنسي على بنات شقيقه الثلاث القاصرات، في قضية وصفها القاضي في محكمة مقاطعة وين بأنها واحدة من أبشع قضايا الإعتداء الجنسي التي شهدها طيلة حياته المهنية.
وكان الشيخ محمد مسرور قد أدين من قبل هيئة محلفين في 2 ايار بـ15 تهمة تتعلق بالسلوك الجنسي الجنائي نظراً لاعتدائه على بنات شقيقه الثلاث القاصرات في ديترويت خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى 2003. وقد أشاد مساعد الإدعاء خليل رحال بالحكم الذي أصدره القاضي، وقال «نحن مسرورون بالنتيجة التي أسفرت عنها المحاكمة، نشعر أن العدالة تحققت بشكل كاف».
وكان القاضي مايكل هاثواي سمح للضحايا الثلاث بالإدلاء بشهاداتهن وهن يضعن النقاب، وحينها قال القاضي «كان يمكن لي كعلماني أن اعترض على النقاب، لكن هذه هي الطريقة التي تربت عليها هؤلاء الفتيات، وفق تعليمات كان جزء منها مصدره المتهم نفسه». وقال هاثواي إن قراره حول النقاب كان «صعباً باعتبارنا في محكمة علمانية لكنها تحترم الحرية الدينية السائدة في بلادنا». وبرغم أن الفتيات لم يطلب منهن خلع النقاب إلا أن اثنتين منهما كشفتا عن وجهيهما أثناء الإدلاء بشهادتيهما أمام هيئة المحلفين، عندئذ قال القاضي «هذا دليل على وقع الصدمة في نفوس الضحايا».
وقال هاثواي إن جميع جرائم الإعتداء الجنسي على الأطفال مرعبة، لكن في حالة مسرور الأمر مختلف كونه عم الضحايا ورجل دين. وكان مسرور أنكر التهم الموجهة إليه متحدثا بلغته البنغالية من خلال مترجم وطلب من القاضي العفو عنه قبيل إصدار الحكم. ولم تحضر الفتيات الضحايا جلسة إصدار الحكم كونهن لا يقمن في ميشيغن حالياً. وكانت الفتيات قد تجرأن على كشف اعتداءات عمهن في 2011 عقب اتهامه من قبل زوجته بالإعتداء على بناته في تورونتو (كندا)، حيث برّئ من هذه التهمة هناك قبل أن يتم ترحيله الى أميركا.
Leave a Reply