باريس – حكمت محكمة فرنسية الأسبوع الماضي على مغني الراي الجزائري الشهير الشاب مامي بالسجن خمس سنوات بتهمة اجبار صديقته السابقة على الاجهاض بالقوة.
وجاءت هذه العقوبة اخف من عقوبة السجن سبع سنوات التي طالب بها الادعاء العام، ومن العقوبة القصوى وهي عشر سنوات.
وحكم أيضا على وكيل اعماله السابق ميشيل ليفي الذي اعتبرته المحكمة الجنائية في ضاحية بوبينيي الباريسية “المنظم والمحرض” في هذه التهم بالسجن اربع سنوات. وعقب النطق بالحكم، اقتاد رجال الشرطة الفنان الجزائري الى خارج المحكمة.
وقررت المحكمة ابقاء الشاب مامي، واسمه الحقيقي محمد خليفاتي، في سجن لا سانتيه في باريس، والذي اعتقل فيه منذ عودته الى فرنسا الاثنين بعد ان قضى عامين في الجزائر. وطلب مامي الصفح من صديقته السابقة الاثنين الماضي لدى بدء محاكمته، وهي صحفية فرنسية تدعى كامي وعمرها ٤٣ عاما.
وقال في تدخل بعد مرافعة محاميه: “اشعر بالندم على كل ما حدث. اطلب منها الصفح واشعر فعلا بالاسف”. واعترف الشاب مامي بمسؤوليته لكنه اكد ان وكيل اعماله السابق “اوقعه في شرك”. وقالت كامي انها أخذت بالقوة في آب (أغسطس) ٢٠٠٥ الى فيلا في الجزائر العاصمة بعدما ابلغت مامي بانها حامل، وانها احتجزت وخدرت هناك بينما حاولت امرأتان ورجل اجهاضها.
لكن عملية الاجهاض لم تنجح وانجبت الصحفية في وقت لاحق طفلة تبلغ حاليا ثلاثة اعوام.
وكان الشاب مامي اوقف مدة ثلاثة اشهر في باريس قبل ان يخرج بكفالة بقيمة ٢٠٠ الف يورو، فر بعدها الى الجزائر في ايار (مايو) ٢٠٠٧.
وصدرت في حقه مذكرة توقيف دولية كما طلبت السلطات الفرنسية من الجزائر تسليمه.
وقرر الفنان الجزائري اخيرا العودة الى فرنسا حيث سلم نفسه الى الشرطة في المطار الاثنين الماضي.
Leave a Reply