ديترويت – أصدرت قاض فدرالي، يوم الثلاثاء الماضي، حكماً بالسجن المؤبد الإلزامي على زعيم عصابة شوارع في ديترويت أدين بالقتل والابتزاز وتجارة المخدرات وجرائم أخرى مرتبطة بعمل العصابة التي نشطت في أربع ولايات على مدى خمس سنوات.
وكان دواين بيترسون (37 عاماً) قد أدين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بقتل رجل –عام 2017– بسبب تطاوله على أحد أفراد عصابته، التي تحمل اسم «إنها نحن فقط» It’s Just Us، وتضم زهاء 40 عضواً.
وبحسب الادعاء العام الفدرالي، قاد بيترسون، العصابة بين العامين 2014 و2019 حيث نشط في تجارة الحبوب المخدرة والهيروين المخلوط بالفنتانيل، والكوكايين والماريوانا، فضلاً عن ارتكاب أعمال عنف وعرقلة العدالة وترهيب الشهود.
وقال بيان صحفي صادر عن مكتب الادعاء العام الفدرالي، إن العصابة «أرهبت مجتمع ديترويت من عام 2014 حتى بداية عام 2019»، موضحاً أن بيترسون وأعضاء من عصابته نصبوا في أيار (مايو) 2017 كميناً لرجل من ديترويت يبلغ من العمر 33 عاماً بزعم انتقاد أحد أفراد العصابة.
وقال البيان إن «بيترسون طارد الرجل وأعدمه بنفسه، عبر إطلاق النار على مؤخرة رأسه بينما كان يحتضر على الأرض».
كذلك أفاد الادعاء بأن بيترسون أقدم في العام التالي على فتح النار على مجموعة من المارة الأبرياء الذين كانوا ينتظرون عند إشارة حمراء، حين رأوا بيترسون وهو يضرب امرأةً في موقف متجر للكحول في ديترويت.
وكان الادعاء قد عرض خلال المحاكمة أدلة تظهر تورط بيترسون بتوزيع الهيروين المخلوط بالفنتانيل، وهو أشد أنواع المخدرات فتكاً بالأميركيين، وذلك بمساعدة ما لا يقل عن 15 عضواً من أفراد عصابته. وتركز نشاط العصابة في مناطق ديترويت وجاكسون وفلنت بولاية ميشيغن، بالإضافة إلى مناطق أخرى في ولايات أوهايو ووست فيرجينيا وكنتاكي.
والجدير بالذكر أن السلطات الفدرالية تمكنت من تفكيك العصابة والقبض على معظم أفرادها في العام 2019، بمن فيهم سبعة أعضاء أقرّوا بالتهم المنسوبة إليهم.
يشار إلى أن عصابة «إنها فقط نحن» تأسست على يد عائلة بيترسون في شرق ديترويت عام 2014، وتعرف اختصاراً باسم IJU، كما تشتهر بأسماء أخرى مثل «458» و«بلوك كينغز» أو «بي كاي».
وجاء تفكيك عصابة IJU في إطار الجهود الفدرالية المتواصلة منذ سنوات، لمكافحة عصابات الشوارع العنيفة في ديترويت، التي عاثت إجراماً وفساداً في أحياء المدينة على مدار العقود الماضية.
وقالت المدعي العام الفدرالية في ديترويت، دون آيسون: «بفضل جهد جماعي من العديد من الوكالات الفدرالية والولائية والمحلية، أبعد زعيم عصابة عنيفة بشكل دائم من الشوارع»، مؤكدة أنه «لن يتم التسامح مع نشاط العصابات العنيفة والإتجار بالمخدرات الخطيرة في مجتمعنا».
بدوره، قال جيمس تاراسكا، الوكيل الخاص لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في ديترويت: «عصابات الشوارع العنيفة مثل IJU تهدد سلامة وأمن كل فرد في مجتمعنا»، مضيفاً بأن وكالته «ستواصل العمل جنباً إلى جنب مع وكالات إنفاذ القانون لاستهداف وتفكيك العصابات التي تعيث فساداً في أحيائنا».
Leave a Reply