ديترويت – قضت المحكمة الفدرالية في ديترويت بسجن طبيب سابق من سكان مدينة نوفاي لمدة 12 سنة، بتهمة تشكيل شبكة إجرامية لترويج العقاقير الأفيونية المخدرة حققت مكاسب تجاوزت 18 مليون دولار.
وفي اعترافه، قال الطبيب زونغلي تشانغ (53 عاماً) إنه كان يحصل على ما بين 150 إلى 400 دولار مقابل كل وصفة طبية كان يحررها لمرضى مزيفين، وهو يدرك بأن تلك الحبوب المخدرة ستباع للمدمنين في الشارع.
وحُكم على تشانغ بالسجن لمدة 11 سنة وثلاثة أشهر، وغرامة مالية قدرها مليون دولار، إضافة إلى مصادرة ثلاثة ملايين دولار من مكاسبه غير المشروعة.
وكان الطبيب الآسيوي الأصل قد اعترف بإدارة شبكة لترويج المخدرات لمدة خمس سنوات بين العامين 2012 و2017، بمساعدة سبعة «مجنِّدين» من سكان ديترويت، وجهت لهم عدة تهم في القضية ذاتها.
ووفقاً لوثائق المحكمة، اعتمدت الشبكة على المجندين لجذب مرضى مزيفين إلى عيادة تشانغ في ليفونيا، حيث كانت تحرر لهم الوصفات الطبية مقابل مبالغ نقدية. ومن ضمن العقاقير المسببة للإدمان التي دأب تشانغ على وصفها: «الهيدروكودون–أسيتامينوفين»، و«أوكسيكودون»، و«ألبرازولام»، وشراب «الكوديين».
وبعد كتابة الوصفات الطبية، كان المجندون ينقلون المرضى الوهميين إلى الصيدليات للحصول على العقاقير الأفيونية ثم يقومون بأخذها منهم وبيعها في الشارع.
ووفقاً لمكتب الادعاء العام الفدرالي، بلغت قيمة العقاقير المرتبطة بهذه الشبكة الاحتيالية أكثر من 18 مليون دولار.
وقال المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، ماثيو شنايدر، إن الحكم الصادر بحق تشانغ يبعث رسالة قوية إلى كل طبيب آخر يعمد إلى تحرير وصفات أفيونية غير ضرورية، رغم درايته بأنها ستباع في النهاية للمدمنين في الشارع، مؤكداً أن «هذا النوع من الأطباء سوف يتم التعامل معم مثل أي تاجر مخدرات آخر».
وقد اعترف ستة من أصل المجندين السبعة في القضية بالتهم الموجهة إليهم. والمتهمون هم رجال ونساء من سكان مدينة ديترويت تتراوح أعمارهم بين 26 و57 عاماً.
وجاء الكشف عن شبكة تشانغ عام 2017 في إطار مساعي الإدارة الأميركية الحالية لمكافحة تفشي وباء الإدمان على المشتقات الأفيونية.
Leave a Reply