ديترويت – أصدر قاضي المحكمة الفدرالية في ديترويت، بول بورمان، الأسبوع الماضي حكما بسجن المقاول العربي الأميركي خليل محمود سعد (40 عاماً) لمدة 14 شهراً، لإدانته بالتهم الموجهة إليه بعدم الإلتزام بالقوانين الفدرالية المنظمة للتخلص من مادة الإسبستوس المسببة للسرطان وأمراض أخرى، في عملية إزالة مبنى بمدينة ديربورن.
وفي التفاصيل فإن سعد، وهو مقاول بناء من سكان ديربورن، أوكل إليه هدم أحد المخازن التجارية وإزالة الركام في الموقع الكائن على 10401 شارع فورد إلى الغرب من شارع وايومينغ وذلك في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. وبحسب وثائق المحكمة، إستأجر سعد خبيراً في التخلص من مادة الإسبستوس وجد أن هذه المادة تغلف أنابيب بطول 1000 قدم إضافة الى مسخّن المياه.
وتشترط القوانين الفدرالية عند إزالة مادة الإسبستوس عدم تعريضها للتكسر والتفتت، لكن سعد أقدم في نيسان (أبريل) 2012 على استئجار عمال لإزالة الركام دون مراعاة هذه القوانين، كما لم يقم العمال بترطيب بقايا الإسبستوس قبل التخلص منها بهدف منع انتشار ذراته في الهواء. وقد قال مدير مكتب الوكالة الفدرالية لحماية البيئة (إيبا) في شيكاغو، راندل آش، وهو المسؤول عن ولاية ميشيغن وولايات أخرى، بأن التخلص من الاسبستوس بطريقة غير محكمة يعرض العمال ومناطق الجوار إلى الإصابة بأمراض فتاكة، ولذلك تتعامل الوكالة الفدرالية بجدية تامة مع تجاوزات كهذه.
وقالت الوكالة إن من بين الأمراض التي تسببها هذه المادة سرطان الرئة ونوع نادر من السرطان يصيب أجزاء رقيقة في القلب والصدر والمعدة، كما أن لهذه المادة آثار بعيدة المدى تسبب سرطان الرئة.
وقد توقفت شركات البناء عن استخدام هذه المادة كعازل أو مخمد للحرائق، بعد أن أثبتت الأبحاث مدى ضررها بصحة الإنسان.
Leave a Reply