ديترويت – أصدرت المحكمة الفدرالية في ديترويت الاثنين الماضي، حكماً بالسجن لمدة 16 شهراً ضد سائق أجرة كندي من أصول لاتينية، أدين بمساعدة مهاجرين على التسلل عبر الحدود الكندية–الأميركية.
وأجهش خوان غارسيا خيمينيز (53 عاماً)، وهو من أصل غواتيمالي، أمام القاضي الفدرالي الذي فرضت عليه أيضاً كفالة مالية بقيمة 8,680 دولاراً، وهو المبلغ الذي جمعه من ستة أشخاص تم اعتقالهم العام الماضي أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي الأميركية، سيراً على الأقدام، عبر نفق القطارات القديم تحت نهر ديترويت.
ويُستخدم النفق الذي يربط ديترويت بمدينة ويندزر الكندية –البالغ طوله 1.6 ميل– للشحن التجاري بين مقاطعة أونتاريو الكندية والولايات المتحدة.
وقد أشارت مساعدة الادعاء العام الفدرالي سوزان فيرتشايلد، إلى خطورة التسلل عبر هذا النفق، إذ لا يتجاوز عرض الممشى الموازي للسكة الحديدية 17 إنشاً، كما أنه في حالة سيئة جداً.
وقال كريس غروغان، المتحدث باسم وكالة الجمارك وحماية الحدود الفدرالية CBP، إن المهاجرين الذين تم القبض عليهم مشوا عبر النفق «وهو أمر خطير للغاية، فالمساحة تقارب الصفر.. ولو صادف مرور قطار لكان يمكن أن يلاقوا حتفهم».
وكان خيمينيز يقلّ بسيارة الأجرة التي يملكها، الأشخاص الراغبين بالتسلل عبر الحدود وينزلهم عند مدخل النفق في مدينة ويندزر. وقد نجحت السلطات في التعرف عليه من خلال اعترافات تسعة أشخاص تم اعتقالهم في أوقات متفرقة من العام الماضي.
وقالت فيرتشايلد «بسبب الطبيعة السرية لهذا النشاط الإجرامي، لا توجد طريقة للتأكد من عدد المرات التي قام خلالها بتهريب الأجانب إلى الولايات المتحدة في الماضي»، لافتة إلى أن «عدداً لا يحصى من الأجانب قد دخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير مشروعة بمساعدة آخرين».
خيمينيز الذي ألقي القبض عليه في آب (أغسطس) الماضي أثناء محاولته دخول ديترويت للاحتفال بذكرى زواجه، عبر عن ندمه أمام القاضي ستيفن مورفي، الثالث قائلاً: «أنا آسف على ما فعلته».
Leave a Reply