ديترويت – على مدى أكثر من أربع سنوات، بين العامين 2012 و2016، نشطت شبكة «بولو» للإتجار بالمخدرات في شرق ديترويت دون حسيب أو رقيب، حتى أن مبيعات المخدرات شديدة الإدمان مثل الفنتانيل والهيروين والكوكايين كانت تتم على مدار الساعة يومياً بمعدل 900 زبون في اليوم واحد.
الشبكة التي كان يقودها ديماركو تمبو الملقب بـ«بولو»، كانت تُعرف أيضاً باسم «ماكدونالدز للمخدرات» نظراً لسرعة وسهولة الحصول على طلبات المدمنين. ولكن اليوم، يستعد تمبو لقضاء 30 سنة خلف القضبان بموجب حكم صدر عن المحكمة الفدرالية في ديترويت، الأسبوع الماضي، بعد إدانته بتهم الإتجار بالمخدرات والتسبب بوفاة أو إصابة جسدية خطيرة، وفقاً للمدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، ماثيو شنايدر.
وأشار شنايدر تعليقاً على الحكم، إلى أن المخدرات التي كانت توزعها شبكة «بولو» تسببت بالعديد من الجرعات الزائدة بما فيها وفاة شخص واحد على الأقل.
وأضاف أن رجال الشرطة والمسعفين المحليين تمكنوا من إنقاذ الكثيرين من ضحايا المنظمة الإجرامية، معرباً عن أمله في أن يؤدي تفكيكها إلى منح فرصة الشفاء للأشخاص الذين يعانون من الإدمان.
وتمبو البالغ من العمر 31 عاماً هو آخر المتهمين الـ13 من أعضاء الشبكة الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن في القضية.
ووفقاً لوثائق المحكمة الفدرالية، قاد تمبو مجموعة من موزعي المخدرات من عام 2012 حتى اعتقاله في حزيران (يونيو) 2016. وكانت أرقام الهواتف المستخدمة للاتصال بالشبكة معروفة ومستخدمة على نطاق واسع في ديترويت والضواحي. وقد تم رصد أكثر من 417 ألف اتصال على هاتفين تابعين للشبكة خلال فترة لا تتعدى 15 شهراً.
وبدأت خيوط شبكة «بولو» تتكشف في عام 2016، بعدما بدأ تيمبو وأعضاء العصابة بخلط مخدر الفنتانيل الفتاك بالهيروين دون علم المدمنين، مما أدى إلى طفرة في عدد ضحايا الجرعات الزائدة، لاسيما في مدينة وورن، حيث توفيت شابة تبلغ من العمر 19 عاماً جراء تناولها جرعة قاتلة من الفنتانيل.
وأدت حادثة الوفاة إلى إطلاق تحقيق مكثف استمر لمدة ثلاثة أشهر، استخدمت فيه وكالة مكافحة المخدرات الفدرالية (دي إي أي) والشرطة المحلية مجموعة متنوعة من التقنيات لمعرفة مصدر الجرعة القاتلة والجهات المتورطة في ترويجها بالمنطقة، بما في ذلك، المراقبة الميدانية والإلكترونية وشراء المخدرات بعمليات سرية إضافة إلى تنفيذ مذكرات تفتيش ومقابلة مدمنين على المخدرات.
وأسفرت التحقيقات في النهاية عن اتهام 13 شخصاً، بينهم تيمبو الذي تم القبض عليه متلبساً وبحوزته سبعة هواتف محمولة، من ضمنها الهاتفان الرئيسيان لشبكة «بولو».
وقد واجه معظم أعضاء الشبكة مجموعة من التهم الجنائية الخطيرة، أبرزها، الإتجار بالهيروين والكوكايين المصنّع (كراك) والفنتانيل والتسبب بوفاة أو إصابة جسدية خطيرة. وقد أعفي ثلاثة أعضاء في الشبكة من هذه التهمة (وهم: راندي ستيوارت، داريل كونيل، وأماسيو ألكساندر) بسبب مشاركتهم المحدودة في جرائم الشبكة.
وقد اعترف 11 متهماً بالتهم الموجهة إليهم، فيما تمت إدانة تيمبو وأخيه غير الشقيق، كينيث سادلر، أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت العام الماضي، وكلاهما من سكان مدينة وورن.
وجاءت أحكام السجن القصوى الصادرة في القضية وفق التالي:
– ديماركو تمبو 30 سنة
– كينيث ساندلر، 25 سنة
– داريوس جوردو، 11 سنة
– هراشيو هيرد، 10 سنوات، قتل خلال مواجهة مسلحة مع الشرطة لدى محاولة تنفيذ الحكم.
– غريغ هاورد، 10 سنوات
– ماركوس غيلبرت، 103 أشهر
– ألفين كوتس، 87 شهراً
– جافون براون، 87 شهراً
– دنيس جونز، 7 سنوات
– راندي ستيوارت، 5 سنوات
– داريل كونيل، 3 سنوات
– أماسيو ألكساندر، سنة واحدة.
Leave a Reply