ديترويت
أصدرت المحكمة الفدرالية في ديترويت، الثلاثاء الماضي، حكماً بالسجن لمد تصل إلى 50 سنة على شاب عشريني من سكان مقاطعة أوكلاند، عقب إدانته باستغلال ما لا يقل عن عشرة أطفال جنسياً، إما عبر الاعتداء عليهم أو إجبارهم على تصوير أنفسهم لإنتاج مواد إباحية كان يتشاركها عبر الإنترنت المظلم.
وبحسب وثائق المحكمة، قام المدعو جوستين دسكو (28 عاماً)، وهو من سكان بلدة ووترفورد، باستغلال ضحاياه بأساليب مختلفة، على الرغم من أنه كان مسجلاً على قائمة المعتدين جنسياً بموجب قضية سابقة.
وكشفت المدعي العام الفدرالي في ديترويت، دون إيسون، بعض تفاصيل الجرائم المروعة التي اعترف دسكو بارتكابها خلال محاكمته العام الماضي. ومنها، قيامه بتصوير نفسه أثناء اعتدائه جنسياً على طفل «يعرفه جيداً» عمره سبع سنوات، قبل أن يقوم بمشاركة الفيديو مع أشخاص آخرين عبر الإنترنت المظلم.
وأضافت أن دسكو استخدم هوية مزيفة لإقناع عدد من الصبيان الذين تواصل معهم عبر الإنترنت، بأخذ صور وفيديوهات فاضحة لأنفسهم وإرسالها له. وبعد حصوله على تلك المواد، كان المدان يحرص على ابتزاز ضحاياه لإجبارهم على تصوير المزيد.
ولم يكتف دسكو بذلك، بل حاول أيضاً إقناع هؤلاء الأطفال بممارسة أفعال جنسية مع أشقائهم وشقيقاتهم، وفقاً لإيسون.
وشملت قائمة ضحايا دسكو على مدى ثلاث سنوات، أطفالاً من ميشيغن وتكساس وأوروبا.
وبحسب المحققين، كان المتهم عضواً في بعض المجموعات الضالعة في إنتاج وتوزيع المواد الإباحية للأطفال على شبكة الإنترنت المظلم، وقد تمكنت السلطات من الحصول على محتوى بعض الاتصالات بينه وبين أفراد تلك المجموعات، ومن ضمنها سلسلة رسائل قال فيها: «نعم، أنا مريض ونعم أنا وحش».
وبدأ دسكو بارتكاب جرائمه المشينة بعد أربعة أيام فقط من إطلاق سراحه المبكر في كانون الأول (ديسمبر) 2017، حيث كان قد قضى عدة سنوات خلف القضبان نتيجة إدانته بتوزيع مواد إباحية للأطفال وقد تم إدراجه منذ ذلك الحين ضمن قائمة المعتدين جنسياً في ميشيغن.
وقالت إيسون: «تصرفات هذا المدعى عليه تستحق الشجب وتوضح كيف يمكن لمتحرش جنسي أن يستخدم الإنترنت لإيذاء أطفال أبرياء»، لافتة إلى أن عقوبة السجن التي صدرت بحق دسكو «ستضمن أنه لن يكون قادراً على إيذاء طفل مرة أخرى».
Leave a Reply