ديربورن – اعترف علي حسن السعدي (51 عاماً) من ديترويت وهو رجل من اصول
عراقية، بحرق نسخ من المصحف الشريف في ثلاث مناسبات خلال الشهر الماضي. وكان السعدي اعتقل في 25 من الشهر الماضي امام مركز كربلاء الاسلامي على شارع وورن في ديربورن إثر حرقه نسخة من المصحف وكان متسلحا بهراوة في مكان الحادث، بحسب اللفتاننت دوغلاس توبلسكي من شرطة ديربورن. وقال توبلسكي ان السعدي اعترف انه قام بإحراق نسخة أخرى من المصحف الكريم في مكان ما على شارع تشايس قبل واقعة مركز كربلاء بساعات، إضافة الى حرقه ثلاث نسخ اخرى في 10 من ذات الشهر أمام المركز نفسه، حيث اثارت تلك الحادثة القلق خاصة وانها وقعت قبل ثلاثة أيام من زيارة حارق القرآن الكريم القس تيري جونز لمدينة ديربورن. وكانت تلك الحادثة ندد بها حاكم الولاية ريك سنايدر ابان زيارته للمدينة.
علي حسن السعدي |
وقد وجهت للسعدي تهمتان برمي النفايات وإطلاق السخام وهما جنح وقد افرج عنه بكفالة 500 دولار وحدد تاريخ 5 آب (اغسطس) موعدا لجلسة الاستماع في المحكمة الجزائية 19 في ديربورن. وكان السعدي إدعى بأن مسؤولا في احد المساجد إحتال عليه بمبلغ كبير وأنه حين طالب بإستعادة المبلغ أهين وضرب بالأحذية، ولم تذكر الشرطة اسم المسجد.
السعدي تحدث الاثنين الماضي مع صحيفة «فري برس» حيث قال إنه أحرق عشرة مصاحف في أماكن مختلفة خلال السنة الماضية والسبب وجهات نظره السلبية تجاه المسلمين عموما ولأنه على خلاف مالي مع مسؤول في احد المساجد. وقال السعدي إنه نشأ في العراق على المذهب الشيعي لكنه تحول الى المسيحية وحضر الصلوات في كنائس محلية، وقال إنه جاء إلى اميركا في التسعينيات من القرن الماضي، ضمن موجة نزوح العراقيين الشيعة من بطش صدام حسين.
أضاف السعدي بأنه تطورت عنده اعراض القلق الناشيء عن صدمة نفسية تعرض لها اثناء تقديمه المساعدة لمصابي الجيش العراقي في الحرب مع ايران في الثمانينيات، وإدعى السعدي بأنه كان يعمل طبيبا في العراق، وقال انه تلقى العلاج النفسي في أحد المراكز في ديترويت السنة الماضية ولا يزال يتناول الدواء للامراض النفسية. وقد قدم إمام مركز كربلاء الإسلامي شكره للشرطة لالقائها القبض على حارق المصاحف وقال إنه لا يعرف السعدي.
Leave a Reply