الرياض – أفرجت السلطات السعودية عن أمرأة تبلغ من العمر 32 عاما كانت بثت لقطات مصورة على الإنترنت وهي تقود سيارة، بعد أن تعهدت بوقف حملتها للدفاع عن حق المرأة في قيادة السيارة.ونقل موقع “سبق” الإخباري السعودي عن عدنان صالح محامي الناشطة منال الشريف قوله إنه تم إطلاق سراح موكلته الاثنين الماضي بكفالة. وأوضح الموقع بأن الشريف وقعت تعهدا من داخل السجن قبل إطلاق سراحها، إضافة إلى انسحابها رسميا من حملة “سأقود سيارتي بنفسي” المقررة في 17 حزيران (يونيو) المقبل والتي ستواجهها “حملة العقال” التي يدعو أصحابها الى ضرب النساء المتمردات بالعقال في شوارع المملكة.وتمنع النساء في السعودية من القيادة بسبب الأعراف التي فرضها رجال الدين السلفيون (الوهابيون) الذين يتمتعون بنفوذ واسع في المملكة منذ تأسيسها. وقد أفتى بعض رجال الدين النافذون في السعودية بضرورة أن تُرضع المرأة سائقها إذا لم يكن محرماً عليها لتتمكن من التواجد وحدها معه في السيارة، ما أثار موجة استنكار في العالم الإسلامي.وبسبب الحظر، فإن المرأة تلجأ إلى أقاربها من الرجال أو الاستعانة بسائقين أجانب لقيادة السيارات.وكانت الشريف ونساء أخريات أطلقن حملة يتمردن فيها على الحظر من خلال شبكة الإنترنت لمعارضة رفض المملكة الترخيص بقيادة المرأة للسيارة، ودعين إلى “قيادة جماعية” تشارك فيها النساء في 17 حزيران المقبل للتظاهر ضد الحظر.وقضت منال الشريف، التي تعلمت القيادة في الولايات المتحدة، نحو تسعة أيام في “إصلاحية النساء” في الدمام بتهمة تحريض النساء وتأليب الرأي العام ، إثر قيادتها للسيارة في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية. واعتقلت الشريف أثناء قيادتها للسيارة في كورنيش الخبر في 21 أيار (مايو) الماضلي، بعد نشر مقطع مصور على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب” وهي تقود السيارة برفقة إحدى صديقاتها.وقال المحامي إنه وجهت تهمتان لمنال الشريف هي تحريض النساء وتأليب الرأي العام. ويجب على الشريف المتخصصة في برامج الحاسوب الحضور إلى الشرطة بشكل منتظم بموجب شروط الإفراج عنها.
Leave a Reply