الرياض – أعلنت السلطات السعودية، الأسبوع الماضي، عن ضوابط صارمة لـ«حج محدود» هذا العام يقتصر فقط على حجاج من داخل المملكة، في ظل تفشي وباء كورونا.
وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة إن أداء الحج سيكون بأعداد محدودة للغاية، حيث «يتوقع أن يكون العدد في حدود آحاد آلاف» (أقل من 10 آلاف).
وأضاف: «لا زلنا في طور النقاش» بهذا الخصوص، وسيكون الحج لمن هم أقل من 65 عاماً، ولا يعانون من أمراض مزمنة. وأوضح أن الحجاج سيخضعون لفحوص كورونا قبل الفريضة، وبعد الحج سيخضعون لحجر صحي منزلي لمدة 14 يوماً.
وأكد ربيعة أنه سيتم تجهيز طواقم طبية ترافق الحجاج في مناسكهم، وتخصيص مستشفى تحسبا لأي طارئ ومركز صحي في مشعر منى. وتابع: «أعداد حجاج هذا العام ستكون محدودة جداً. انطلاقاً من الواجب الشرعي والإنساني… فيروس كورونا لا يزال يسجل أرقاما مرتفعة في العديد من دول العالم».
وأكدت السعودية أنها اتخذت الإجراءات الاحترازية لحماية «ضيوف الرحمن»، في وقت مبكر، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، مضيفة أن هذا القرار قوبل بمباركةً إسلامية ودولية، بحكم دوره في كبح انتشار المرض.
بدوره، أوضح وزير الحج والعمرة محمد صالح، أن بلاده قررت عدم استقبال حجاج من خارج المملكة، حرصا على الحد من تفشي كورونا. وأضاف: «في ظل استمرار الجائحة وسهولة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية؛ سيتم أداء مناسك الحج بما يحقق التباعد الاجتماعي».
والعام الماضي، بلغ إجمالي أعداد الحجاج نحو 2.5 مليون حاج، منهم أكثر من 1.85 من الخارج وحوالي 635 ألفاً من داخل المملكة، حسب إحصائية سعودية رسمية.
Leave a Reply