أصدرت السفارة اللبنانية في واشنطن بياناً أعلنت فيه أن عملية تصويت اللبنانيين في الولايات المتحدة في الانتخابات النيابية المقررة يوم ٢٩ نيسان (أبريل) القادم تتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأميركية وموافقتها، مؤكدة أن المقترعين سيدلون بأصواتهم «بطريقة سرية خلف عازل التصويت الذي يضمن الخصوصية والسرية كما هو منصوص عليه في القانون اللبناني».
وقالت السفارة في بيانها إن «لا مبرر لتخويف الناخبين أو ابتزازهم أو دفعهم للاعتقاد بأنه من الممكن اعتبار التصويت «دعما مادياً» لأي منظمة، مؤكدة أنه «سيتم نقل أوراق الاقتراع بأمان وفرزها في لبنان».
وستتاح للبنانيين المسجلين للاقتراع في الولايات المتحدة –للمرة الأولى– فرصة المشاركة في الانتخابات البرلمانية في ٢٣ مدينة بمختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وجاء البيان بعد تلقي السفارة اللبنانية رسالة تتضمن مخاوف وقلق اللبنانيين المقيمين في منطقة ديترويت من المساءلة والملاحقة القانونية من قبل السلطات الفدرالية التي من المحتمل أن تدرج تصويتهم في إطار تقديم «الدعم المادي» لـ«حزب الله» الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وشدد البيان الموقع من السفير غبريال عيسى على أن «التصويت السري هو قيمة أساسية في نظام الحكم في الولايات المتحدة الأميركية».
وحث البيان «الناخبين المسجلين بذل كل جهد للتصويت في الانتخابات القادمة»، مؤكداً أن «الاقتراع حق وجزء أساسي من أي ديمقراطية».
وفي السياق ذاته، أكدت القنصلة اللبنانية العامة في ديترويت سوزان موزي على «سرية الاقتراع»، وقالت في حديث مع «صدى الوطن»: «إن الأصوات لن تفتح إلا في لبنان، وسوف تتمتع بالسرية المطلقة، خلال عملية نقلها وفرزها».
وفيما يخص مخاوف البعض من احتساب اقتراعهم «دعماً مادياً» لـ«حزب الله»، أكدت موزي أن بيان السفارة اللبنانية في واشنطن كان واضحاً ومطمئناً، وأنه ليس لديها ما تضيفه في هذا الخصوص.
وحثت اللبنانيين المسجلين، على المشاركة الكثيفة في الانتخابات القادمة، مشيرة إلى أن القنصلية العامة اللبنانية في ديترويت، ستتواصل مع الناخبين المسجلين عبر أرقامهم الهاتفية وعناوينهم البريدية لحثهم على المشاركة، وقالت «في يوم الانتخاب، سنضع ثلاثة أرقام هاتفية في خدمة المسجلين للإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم فيما يتعلق بالعملية الانتخابية».
وأفادت بأن عدد المسجلين في الولايات الـ14 التي تشرف عليها قنصلية ديترويت بلغ 2254 ناخباً.
وتتوزع مراكز الاقتراع الـ23 على المدن التالية: فينيكس وريفرسايد (أريزونا)، سان فرانسيسكو ولوس أنجليس (كاليفورنيا)، دانبيري (كونتيكيت)، ميامي وتامبا وجاكسونفيل (فلوريدا)، أتلانتا (جورجيا)، أوك بروك (إيلينوي)، بوسطن (ماساتشوستس)، ستيرلنغ هايتس وديربورن هايتس وساوثفيلد (ميشيغن)، مينيابوليس (مينيسوتا)، نيويورك (نيويورك)، نيو برونزويك (نيوجيرزي)، كليفلاند (أوهايو)، بورتلاند (أوريغون) إيستون (بنسلفانيا)، وهيوستن وسانت أنطونيو (تكساس).
يذكر أن عدد الناخبين اللبنانيين المسجلين للاقتراع في الولايات المتحدة يبلغ 10 آلاف ناخب، بينهم 800 فقط في منطقة ديترويت، رغم أنها تضم أكبر تجمع لبناني على الأراضي الأميركية.
وكانت الرسالة التي أبرقت من ديربورن إلى الرؤساء الثلاثة، ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، قد عزت انخفاض عدد المسجلين إلى خشية الكثيرين من المقيمين في هذه المنطقة من مساءلة قانونية بحقهم فيما لو أدلوا بأصواتهم لأي من اللوائح التي تضم مرشحين لـ«حزب الله».
وعلّق الزميل الصحافي علي منصور على بيان السفارة بالقول إن التنسيق المطلوب «يجب أن يكون مع وزارة العدل الأميركية، وليس مع وزارة الخارجية، لأن المخاوف المثارة تتعلق بانتهاك القانون الأميركي».
والجدير بالذكر أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري سوف يتوجه بكلمة للاغتراب اللبناني يوم الأحد ١٥ نيسان (أبريل) الجاري.
Leave a Reply