واشنطن – انتقد السفير الأميركي السابق لدى دمشق روبرت فورد بشدة السياسة الخارجية للبيت الأبيض بشأن سوريا، قائلا إنه كان ينبغي على واشنطن أن تفعل المزيد وتبادر إلى تسليح الفئات المعتدلة من المعارضين للحكومة السورية. وقال فورد في مقابلة مع شبكة «بي بي أس» الأميركية العامة، «تركت منصبي.. لأني لم أعد في مركز أستطيع فيه أن ادافع عن السياسة الأميركية بسوريا»، وأضاف «لا شيء يمكن الاشارة لنجاحه وفقاً للسياسة الأميركية، عدا عن إزاله نحو ٩٣ بالمئة من الترسانة الكيميائية للأسد».
وألقى فورد باللوم على سياسية البيت الأبيض في عدم التمكن من معالجة جذور المشكلة، سواء الصراع القائم، أو التوازن على الأرض، إلى جانب ازدياد تهديدات المتطرفين بالبلاد.
أما عن الانتخابات السورية فرأى السفير الأميركي الأخير في سوريا أن «الانتخابات هي إشارة إلى الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها أن الأسد لن يرحل وإنه باق وقد رسخ قدميه في دمشق».
فورد |
وقال فورد «رأيي أكده في وقت سابق مدير الاستخبارات الأميركية الوطنية جيمس كلابر الذي أكد أن الرئيس السوري اليوم وبعد ثلاث سنوات من قول أوباما إن عليه التنحي هو أقوى». وأضاف «هو في موقع أقوى مما كان عليه حين ناقشنا هذا الملف العام الماضي».
المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف قللت من شأن انتقادات فورد قائلة إن «فورد مواطن عادي وله الحق في التعبير عن آرائه». وكان أوباما قد دعا الأسد أول مرة إلى التنحي عن السلطة في آب (أغسطس) عام 2011.
Leave a Reply