سامر حجازي – صدى الوطن
فـي الوقت الذي تبذل فـيه الجهود الجبارة لإصلاح الطرق فـي مختلف أنحاء مدينة ديربورن، لا ينطبق هذا القول على الأزقة التي تقع خلف الشركات التجارية وعلى جوانب الشوارع السكنية وتخلق تلوثاً بصرياً مقزِّزاً .
وعلى مر السنين، تدهورت أزقة ديربورن فـي العديد من الأحياء ببطء ولكن بثبات بوجود صيانة شبه معدومة على الأرصفة، حيث تكاثرت الحفر والشقوق والمجاري الصدئة على هذه الأزقة وحولتها إلى مشاهد مؤذية للعيون إلى حدٍ كبير.
بعض أسوأ هذه الأزقة فـي المدينة تقع خلف شارع غرينفـيلد، وتصل الى ميل بين شارعي وورن وداونلد. وتقع العديد من المحلات التجارية المعروفة فـي محاذاة هذه الأزقة، بما فـي ذلك مطعم «رامز هورن» ومحطة «بي بي» للوقود وشركة «دولار ديلوكس».
وفـي حين من المفترض أن يتم استخدام الزقاق كممر لجمع القمامة، يجد السائقون الذين يقودون سياراتهم عبرها، أنفسهم بحاجة للتنقل ببطء لإن وضعية الزقاق غير مستقرة ويمكن أن تسبب أضراراً جسيمة للسيارة والزقاق.
وقال أحد السكان والذي يقع بيته خلف احد الأزقة، يجب على البلدية أن تستثمر أكثر فـي عملية الصيانة. وأشار إلى أن العديد من السكان يستخدمون الأزقة التي تقع خلف منازلهم من أجل الوصول إلى مرآب السيارة.
وقال المواطن «أنا أفهم أن هذه الأزقة تستخدم أساساً لشاحنات القمامة، ولكن بعض الناس يقودون سياراتهم من خلالها كل يوم». وأردف «فـي كل عام تزداد اوضاع الأزقة سوءاً، خاصة مع فصول الشتاء القليلة الماضية».
ووفقاً لدائرة المعلومات فـي البلدية، فإن إصلاح وصيانة هذه الأزقة لم يكن فـي طليعة جدول اهتمامات وأولويات البلدية. ويتم استخدام أي تمويل متاح تقدمه الولاية فوراً لإصلاح الطرق الداخلية، لأن الطرق لا الأزقة هي أولوية اهتمام البلدية.
وفـي هذا الصدد قالت ماري لاندروش مديرة دائرة المعلومات «لسوء الحظ، ان ميشيغن ليس لديها ميزانية كافـية لتمويل اصلاح الطرق، فالبلدية غير قادرة على القيام بصيانة الطرقات او تجديدها فـي ديربورن». وأضافت «أن البلدية تقوم فـي بعض الأحيان بردم الحفر والقيام بالصيانة الضرورية فـي الأزقة عندما تتوفر الموارد لذلك، إلا أن البلدية ليست فـي وضع مالي يسمح لها بتجديد الأزقة وتزفـيتها». الزميل علي حرب، صحافـي يعمل فـي «صدى الوطن»، يعيش فـي مبنى سكني شرق ديربورن قريباً من شارع شايفر. الممر الوحيد المتاح له للوصول الى منزله بالسيارة هو من الزقاق إلى موقف للسيارات مخصص للبناء.
وأكد ان وضعية الزقاق تسببت بمشاكل لسيارته، وهي عملية مزعجة للضيوف الذين يزورونه فـي بيته أيضا.
وقال حرب «أحياناً عندما أقود سيارتي وتقع فـي حفرة، أشعر كأنني سأخرج من الطرف الآخر من الأرض»، واصفاً رداءة الحفر واستطرد «الزوار الذين يقصدونني يركنون سياراتهم فـي مرآب مكتب المحاماة بجانب بيتي لأنهم لا يرغبون فـي التعامل مع إزعاجات الزقاق».
واردف حرب «لقداستيقظت صباح أحد الأيام فـي الشهر الماضي لاكتشف وجود خرق فـي دولاب سيارة مستعملة اشتريتها للتو من تاجر». ويعزو تسرب الهواء من إطارات سيارته إلى الحفر السيئة فـي الزقاق أمام بيته.
وبالإضافة الى الظروف والحالة التعيسة للأرصفة لاحظ تراكم الكثير من القمامة فـي أزقة ديربورن كما أن السيارات تكون متوقفة على جانب الزقاق، «مما يجعل من الصعب رؤية الطرق العابرة المقابلة عندما يريد الشخص الخروج بسيارته، وتشبه العملية هذه لعبة الروليت الروسية. أنا لا أعرف إذا كانت هناك تعليمات حول وقوف السيارات على حافة الزقاق، ولكن إذا كانت توجد هكذا تعليمات من البلدية فلا بد من تنفـيذها ».
وفقا للاندروش فإن لدى أصحاب الأعمال خياراً فـي تقديم التماس إلى البلدية لإنشاء «منطقة تقييم خاصة» (SAD) يمكنها جمع التمويل وتخصيصه لأزقة محددة على ان يتم حمل كل الشركات المحاذية للزقاق بدفع رسوم للقيام بصيانته.
أحد الأزقة النادرة التي ستحصل على تحديث هو الزقاق الذي يقع خلف المتحف الوطني العربي الأميركي. وفقاً للبلدية و«الهيئة العامة لتنمية وسط شرق ديربورن» (EDDDA) التي سوف تتكفل بتنظيف وإصلاح الزقاق فـي الأسابيع المقبلة.
أصحاب الأعمال أو المقيمون الذين يشعرون
بالقلق إزاء وضعية زقاق معين يمكنهم الاتصال بقسم الخدمة العامة فـي البلدية على الرقم ٢١٠٧-٩٤٣-٣١٣. وقالت البلدية انها ستكون على استعداد لملء الحفر اذا استطاعت الى ذلك سبيلاً.
Leave a Reply