ماركيت – سجلت ١٣ مقاطعة من أصل ١٥ تشكل شبه الجزيرة العليا من ولاية ميشيغن، العام الماضي، انخفاضاً مستمراً في عدد السكان منذ العام ٢٠٠٠، وفق بيانات مكتب الإحصاء الأميركي لشهر آذار (مارس) الماضي.
وانخفض عدد سكان المنطقة خلال العام ٢٠١٦ بنسبة ٤.٤ بالمئة مقارنة بعدد السكان في مطلع الألفية الحالية، ليبلغ حالياً 303,181 نسمة بحسب مكتب الإحصاء.
وبالرغم من أن مساحتها تفوق مساحة ولايتي ماساتشوستس وكونّتيكيت مجتمعتين، إلا أنها لا تحتوي سوى على ٣ بالمئة من مجمل سكان ولاية ميشيغن، والذين ينتشرون في بلدات ومدن صغيرة متناثرة على امتداد ٣٠٠ ميل، وسط مساحات شاسعة من غابات السنديان والصنوبر والبحيرات الصغرى والعظمى.
أما أكبر مدن المقاطعة فهي مدينة ماركيت وتضم حوالي ٢١.٣ ألف نسمة، وتليها سولت سانت ماري (١٤ ألف نسمة)، وهي إحدى أقدم مدن الولاية، حيث أسسها رهبان فرنسيون عام ١٦٦٨.
ولفت تقرير لصحيفة «ديترويت فري برس» إلى أن شبه الجزيرة العليا تواجه أزمة وجود عميقة مع تدني عدد السكان الذي يتواكب مع انخفاض الإيرادات الضريبية لتمويل الخدمات العامة، ويدفع الشركات التجارية إلى إغلاق محالها في المنطقة مع تراجع الجدوى الاقتصادية من إقاحة المتاجر وخدمات القطاع الخاص.
وأضافت الصحيفة أن المنطقة تواجه انحداراً لا يبدو أنه في طريقه للتعافي قريباً، في ظل استمرار انحسار التوظيف في قطاع المناجم والتعدين وصناعة الأخشاب. و«فيما يتوفى السكان المسنون، يفضّل الشباب عموماً النزوح عن شبه الجزيرة العليا «بحثاً عن فرص أفضل للتعليم والعمل ولا يعودون أبداً» بحسب الصحيفة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الطريق السريع «يو أس ٢» المطل على شواطئ بحيرة ميشيغن شاهد على عشرات المتاجر والمطاعم والفنادق ومحطات الوقود المهجورة.
Leave a Reply