واشنطن – وافقت سلسلة متاجر التجزئة الأميركية Hobby Lobby على دفع غرامة مالية قدرها ثلاثة ملايين دولار وتسليم الآلاف من قطع الآثار العراقية المهربة، إلى السلطات في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان الأربعاء الماضي إن الشركة التي مقرها مدينة أوكلاهوما، وافقت عام 2010 على شراء 5500 قطعة أثرية تضم ألواحاً وأسطوانات طينية نقشت عليها كتابات مسمارية، رغم وجود مشاكل كبيرة تتعلق بطريقة شحن القطع ووصفها في وثائق الشحن.
وبلغت قيمة صفقة اقتناء القطع 1.6 مليون دولار، وأرسلت الشحنات من العراق إلى الولايات المتحدة عبر الإمارات وإسرائيل، حسب السلطات الأميركية.
ووصفت القطع الأثرية في وثائق الشحن على أنها «ألواح سيراميك» ونماذج لـ«قطع طينية» مصدرها تركيا وإسرائيل. واعترضت سلطات الجمارك الأميركية خمسا من الشحنات التي أرسلت في حينها إلى ثلاثة من فروع الشركة في أوكلاهوما.
وقال رئيس Hobby Lobby ستيف غرين تعقيباً على القضية، إنه كان يتوجب على الشركة القيام بمزيد من إجراءات الرقابة بشأن صفقات كهذه، وإنها لم تقدر في حينها تعقيدات اقتناء القطع الأثرية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن شركته تعاونت مع السلطات، وأن ما حدث كان خطأ مؤسفاً.
وحسب السلطات الأميركية، فإن خبيراً في الملكية الثقافية تعاقدت معه Hobby Lobby في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 حذر الشركة من أن القطع الأثرية هي على الأرجح مهرّبة من العراق، وأنها ربما قد نهبت من المواقع الأثرية هناك.
وقالت الشركة الأربعاء الماضي إنها وافقت على صنع نسخ من آلاف القطع الأثرية المهربة من الشرق الأوسط والتي حصلت عليها من مهربي آثار من أجل متحف للكتاب المقدس يرأسه مديرها.
وقال أنخيل ميلنديز الضابط المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي في نيويورك في بيان «حماية التراث الثقافي مهمة يتولاها (قسم تحقيقات الأمن الداخلي) وشريكته إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية بجدية شديدة، إذ ندرك أنه في حين أن البعض ربما يحدد سعراً لهذه الآثار، فإن شعب العراق يعتبرها لا تقدر بثمن».
وقالت شركة «هوبي لوبي» إنها كانت جديدة على عالم الآثار حين بدأت شراء القطع التاريخية لمتحفها للكتاب المقدس عام 2009 وأخطأت حين اعتمدت على تجار وشركات شحن «لم يفهموا الطريقة السليمة لتوثيقها وشحنها».
ورئيس الشركة ستيف غرين هو رئيس مجلس إدارة ومؤسس متحف الكتاب المقدس وهو تحت الإنشاء في واشنطن العاصمة.
Leave a Reply