أوكلاند – اعتقلت الشرطة الأميركية حوالي مائة متظاهر من حركة “احتلوا أوكلاند” في المدينة الساحلية في ولاية كاليفورنيا مساء السبت الماضي بعد فشلها في تفريق مظاهرة للحركة رغم استخدام الغاز المدمع والقنابل المضيئة على هؤلاء المتظاهرين الذين حاولوا الدفاع عن أنفسهم برمي الحجارة.. وحسب رواية الشرطة فإن الاعتقالات جاءت بعد قيام مئات المتظاهرين بالسير وسط مدينة أوكلاند، وسعي بعضهم لدخول بعض المباني من بينها مركز للمؤتمرات وتعطيل حركة المرور. وأضافت الشرطة أن قواتها “استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل “فلاش” لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة وغيرها من الأشياء عليهم مما أدى إلى إصابة ثلاثة من قوات الأمن”. وذكرت الشرطة أن الاعتقالات جاءت عندما تجاهل المتظاهرون الأوامر بالتفرق واعتدائهم على أفراد الأمن.
وجاءت هذه التظاهرة بعد أن قالت حركة “احتلوا أوكلاند” في وقت سابق إنها تعتزم الانتقال إلى مبنى شاغر، وتحويله إلى مركز اجتماعي ومقر سياسي. وهددت أيضا بالسعي لإغلاق الميناء واحتلال المطار والاستيلاء على مبنى البلدية. وقد أعلن المسؤولون والشرطة بالمدينة أنهم لن يسمحوا بمثل هذه التهديدات باستخدام العنف أو الأنشطة غير القانونية.
يُشار إلى أن نشطاء ينحازون لحركة “احتلوا وول ستريت” نجحوا في إغلاق ميناء أوكلاند بضع ساعات في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الذي يعد سادس أكثر الموانئ ازدحاما بالولايات المتحدة. واختار المنظمون التحرك الأخير بعدما فككت الشرطة خيام الحركة التي بدأت بنيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي في كبريات مدن الساحل الغربي، مما دفع الحركة للنظر في سبل جديدة للتعبير عن سخطها. وتهدف هذه التحركات المطالبة بعدالة اجتماعية للفت الانتباه إلى التفاوت الاقتصادي بالبلاد، وإلى النظام المالي الذي تسيطر عليه البنوك والشركات الكبرى وتستولي على مقدرات البلاد.
Leave a Reply