بيرنز - بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على بداية التمرد المسلح ضد الحكومة الفدرالية فـي ولاية أوريغون، تحركت السلطات الأسبوع الماضي لإنهاء الاحتجاج الذي قام من خلاله مزارعون أميركيون بالسيطرة على محمية طبيعية تابعة للحكومة الفدرالية.
![]() |
لافوي فـينيكوم (55 عاماً) قتل في كمين ليلي للـ«أف بي آي». |
وقد أدى كمين ليلي نصبته السلطات، الثلاثاء الماضي على طريق ريفـي مهجور، الى مقتل أحد قادة التحرك واعتقال ثمانية آخرين بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي). وفـيما قرر ثمانية آخرون تسليم أنفسهم للسلطات، بقي داخل محمية «مالهور» للحياة البرية مجموعة من المسلحين المتحصنين الذين رفضوا مغادرة المكان (حتى صدور هذا العدد).
واتضح أن القتيل هو لافوي فـينيكوم (55 عاماً) الذي كان متحدثا باسم المحتجين.
ومن بين المعتقلين زعيم المحتجين أمون باندي وشقيقه راين الذي أصيب فـي كمين الـ«أف بي آي» وشرطة أوريغون شاركت به 11 مدرعة وعشرات رجال الأمن الذين نصبوا الكمين الليلي بعد ورود معلومات عن اجتماع مقرر للمسلحين فـي بلدة تبعد عن محمية مالهور حوالي ساعتين.
وقتل فـينيكوم بعدما حاول قيادة سيارته بعيداً عن الأفخاخ التي نصبتها الشرطة، لتصطدم سيارته بكومة ثلج الى جانب الطريق، وفور ترجله من السيارة قال للشرطة «ماذا؟ تريدون قتلي؟» لتنطلق بعد ذلك رصاصات قاتلة أدت الى مصرعه على الفور، بحسب شهود. أما باقي السيارات المتوجهة الى الاجتماع المقرر فقد استجابت لأوامر الشرطة بالتوقف ليتم اعتقال ركابها.
ووجهت السلطات إلى المعتقلين الثمانية تهم التآمر بغية استخدام القوة ومنع ممثلي الحكومة من أداء مهامهم. وبعد إلقاء القبض على المجموعة، وصل رجال الأمن إلى المحمية وطالبوا المحتجين المتحصنين فـي المبنى بمغادرته، لكن حسب الأنباء المتوفرة مازال المسلحون يرفضون إخلاء المبنى، وسط مخاوف من نهاية دموية للاحتجاج.
وبدأ التمرّد فـي الثاني من كانون الثاني (يناير)، حين احتل قرابة 20 مسلحاً من سكان المناطق الريفـية محمية مالهور، احتجاجاً على سياسة الحكومة الفدرالية بالاستيلاء على الأراضي والتضييق على السكان المحليين، وقد نال التحرك دعم العديد من الميليشيات المسلحة فـي مختلف أنحاء أميركا وقد حضر بعضهم للتضامن مع المسلحين. ويصرّ المحتجون على الحد من سطوة الحكومة الفدرالية ومصادرتها للأراضي وتعزيز صلاحيات السلطات المحلية ودور المواطن فـي اتخاذ القرارات على المستوى المحلي.
ونقل محامي آمون بندي عنه دعوته للمسلحين الى مغادرة المحمية والعودة الى منازلهم وعائلاتهم «لأن المعركة الآن أصبحت فـي عهدة القضاء»، ولكن دعوته لم تلق تجاوباً من جميع المسلحين.
Leave a Reply