السلطات الفدرالية تحمّل مخدّر «الفنتانيل» المغشوش مسؤولية ارتفاع الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة

واشنطن‭ ‬– نسبت السلطات الصحية الأميركية الارتفاع الشديد غير المسبوق في الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من مسكنات آلام تحوي مادة «الفنتانيل» Fentanyl مغشوشة، وهي أدوية مركبة أقوى بمئة مرة من المورفين.

وتوفي نجم البوب برينس من جراء جرعة عرضية زائدة من الفنتانيل يرجح المحققون أن يكون أخذها من دون أن يعلم أن الدواء مغشوش.

ولاحظت المراكز الفدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) «ارتفاعاً شديداً في الجرعات الزائدة القاتلة الناجمة عن أفيونيات مركبة، أبرزها الفنتانيل»، منذ العام 2013 في ولايات عدة.

وجاء في النشرة الأسبوعية لمراكز «سي دي سي» عن حالات المرض والوفاة أن «موجة الوفيات الناجمة حالياً عن الجرعات الزائدة من الفنتانيل غير مسبوقة، بالمقارنة مع تلك المسجلة بين 2005 و2007 والتي اقتصرت على ولايات قليلة».

وتستخدم مادة «الفنتانيل» كمخدر منذ الستينات وهي توصف أيضاً مسكن آلام في حالات السرطان والأمراض المزمنة.

وانتشر الاتجار غير الشرعي بهذه المادة في العام 2013، وهي تأتي على شكل حبوب مغشوشة أو ممزوجة بالهيروين قد تقضي على الجهاز التنفسي.

وما من باب خاص بالوفيات الناجمة عن «الفنتانيل» في الإحصاءات الفدرالية، غير أن باحثي مراكز «سي دي سي» قدروا هول هذه المشكلة من خلال إحصاء الوفيات الناجمة عن الأفيونيات المركبة، فضلاً عن مضبوطات المخدرات الحاوية على الفنتانيل.

وازداد هذا النوع من المضبوطات بأكثر من خمس مرات بين 2013 و2014، في حين ارتفعت الوفيات الناجمة عن «الأفيونيات المركبة» بنسبة 79 بالمئة.

وخلص الباحثون إلى وجود علاقة وطيدة بين الظاهرتين، لا سيما أن وصفات «الفنتانيل» لا تزال على حالها. وتشتد هذه المشكلة وطأة في ثماني ولايات بالتحديد هي ماساتشوستس، وماين، ونيوهامشير، وأوهايو، وفلوريدا، وكنتاكي، وماريلاند، وكارولاينا الشمالية.

وقد أطلقت المراكز الفدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها والوكالة الأميركية لمكافحة الاتجار بالمخدرات (دي إي أي) تحذيراً وطنياً العام الماضي من خطر «الفنتانيل المغشوش» على الأمن والصحة العامة.