السلطات الفدرالية تفكّك عصابة شوارع جديدة في ديترويت

ديترويت – في إطار جهود مكافحة الجريمة في ديترويت، كشفت السلطات الفدرالية مؤخراً عن تفكيك عصابة شوارع تنشط في تجارة المخدرات في شرق المدينة منذ العام 2014.

وأعلن الادعاء العام الفدرالي، الأسبوع الماضي، عن توجيه تهم جنائية بالابتزاز وتجارة المخدرات لسبعة أعضاء في عصابة «إنها نحن فقط» It’s Just Us، من بينهم زعيم الشبكة دوان بيترسون (35 عاماً)، الذي وجّهت إليه أيضاً تهمة القتل على خلفية مصرع رجل بإطلاق نار خارج حانة في شرق ديترويت قبل ثلاث سنوات.

وبحسب لائحة الاتهام، أقدم بيترسون على قتل كريستوفر مارسيليس (34 عاماً) انتقاماً من إهانة العصابة وأحد أعضائها المتوفين بعد تلقيه مبلغ عشرة آلاف دولار من شخص مجهول. وقد تم تحديد المشتبه به في الجريمة التي وقعت في ربيع 2017، إثر ربطه بمسدس عُثر عليه على سطح حانة B.O.B.’Z الواقعة بالقرب من تقاطع شارع بالمر والطريق السريع «94».

ويقول الادعاء العام إن بيترسون يتزعم العصابة الناشطة بتجارة الحبوب المخدرة والكوكايين والهيروين المخلوط بالفنتانيل والماريوانا، إلى جانب ارتكاب جرائم قتل واعتداءات عنيفة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2019.

وتعتبر الاتهامات الجديدة أحدث استهداف لعصابات المخدرات في ديترويت استناداً إلى قانون مكافحة الابتزاز الفدرالي، الذي استخدم لمحاكمة أكثر من 100 شخص منضوين تحت عصابات شوارع مختلفة خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال المدعي العام الفدرالي في ديترويت، ماثيو شنايدر، في بيان: «رسالتنا لأعضاء عصابات المخدرات العنفية لا يمكن أن تكون أكثر وضوحاً»، مؤكداً أن فريق العمل المشترك بين الأجهزة الفدرالية والمحلية، «يعرف بالضبط من أنت، وسوف نأتي للقبض عليك». 

وأضاف: «اليوم، أصبحت مجتمعاتنا أكثر أماناً لأن أعضاء العصابات العنيفة هؤلاء أبعدوا عن شوارعنا»، لافتاً إلى أن العصابة التي تم تفكيكها مؤخراً كانت تبث الخوف في المجتمع المحلي من خلال ارتكاب أعمال عنف وتهديد وترهيب.

وعادة ما تلجأ عصابات الشوارع في ديترويت إلى العنف لبسط سيطرتها على أحياء محددة للتحكم بتجارة المخدرات فيها.

ويشار إلى أن دوان بيترسون يقضي حالياً عقوبة بالسجن لغاية العام 2024 على الأقل، في أحد سجون ولاية ميشيغن، وذلك بعد إدانته العام الماضي بتهمة الاعتداء العنيف بقصد القتل وارتكاب جرائم مسلحة، وحكم عليه بالسجن من 3 إلى 10 سنوات، إلا أن التهم الفدرالية بالابتزاز من شأنها أن تضعه لسنوات طويلة خلف القضبان في حال إدانته.

وإلى جانب بيترسون، شملت قائمة المتهمين ثلاثة من أخوته، هم: ديون بيترسون (34 عاماً)، ديشون بيترسون (30 عاماً)، لوثر بيترسون (26 عاماً)، إضافة إلى كل من دايكوان جونسون (23 عاماً)، جيمس ديفيس (26 عاماً) وملفين براون (21 عاماً). وجميعهم قيد الاعتقال وقد مثل بعضهم الأسبوع الماضي أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت.

وبحسب الادعاء العام، أسّست عائلة بيترسون، عصابة «IJU»، عام 2014، وقد تركّز نشاطها الرئيسي في شرق ديترويت، حيث أوجدت لها عدة منازل ومخازن لتخبئة الأسلحة والمخدرات، كما أخضعت عدة حانات ومطاعم في المنطقة لنفوذها.

وجاء في لائحة الاتهام أن أصحاب تلك المؤسسات التجارية والعاملين فيها، كانوا يعرفون أعضاء العصابة ويسمحون لهم بحمل الأسلحة النارية والبقاء في تلك الأماكن بعد انتهاء ساعات الدوام.

وإلى جانب عملهم في ديترويت، نشط أفراد العصابة في توزيع المخدرات في مدينتي فلنت وجاكسون، كما سافر بعضهم بانتظام إلى ولاية وست فيرجينا.

وكانت العصابة تشترط على الأعضاء الجدد بيع المخدرات أو ارتكاب أعمال عنف قبل السماح لهم بالانتساب إليها.

كما كان يطلب من الأعضاء الجدد وشم أنفسهم بالأحرف «IJU» أو بالرقم «458» وارتداء ملابس خاصة بالعصابة، فضلاً عن استخدام النساء لنقل المخدرات.