بعد مطاردته لأكثر من سنتين ونصف
مونرو – بعد مطاردة دامت أكثر من سنتين ونصف، تمكنت السلطات الفدرالية من القبض على زعيم شبكة دعارة ومخدرات كانت تنشط في فندق «فيكتوري إنّ» بمدينة ديترويت قبل تفكيكها مطلع عام 2017.
وقال متحدث محلي باسم وكالة الهجرة والجمارك (آيس)، إن عناصر وزارة الأمن الداخلي وجهاز المارشال الفدرالي تمكنوا من اعتقال المطلوب داريك بل (50 عاماً) في فندق صغير بمدينة مونرو مطلع آب (أغسطس) الجاري، وكان بحوزته مبلغ 12 ألف دولار نقداً وكمية من الكوكايين.
وكان بل يقود شبكة من القوّادين والمومسات لترويج المخدرات من فندق «فيكتوري إنّ» على شارع ميشيغن أفنيو، قبل أن يداهم نحو 150 عنصراً من عدة وكالات أمنية فدرالية ومحلية، الفندق في كانون الثاني (يناير) 2017، ويلقوا القبض على معظم المتورطين في الشبكة، باستثناء بل الذي توارى عن الأنظار منذ ذلك الحين، ليُدرج اسمه على قائمة أخطر المطلوبين في الولايات المتحدة مع رصد مكافأة بقيمة ١٦ ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تُمكّن من القبض عليه.
ولدى اعتقاله، الأسبوع الماضي، كانت برفقة بل، امرأةٌ وُجّهت إليها أيضاً تهم تتعلق بالمخدرات. وما زالت السلطات تحقق بشأن الأشخاص الذين ربما ساعدو بل على تجنب الاعتقال طوال هذه الفترة.
وأسفرت المداهمة حينها عن إنقاذ مومسات يمارسن البغاء مقابل المخدرات، إضافة إلى مصادرة كميات من المخدرات ومسدس وعشرات الهواتف الخليوية، إلى جانب القبض على خمسة مشتبه بهم أفارقة أميركيين، في حين نجا بل من الاعتقال بعد مغادرته للفندق قبل دقائق من تنفيذ المداهمة.
واعترفت ست مومسات بعملهن في الشبكة مقابل الحصول على المخدرات، مثل أقراص «زاناكس» المهدئة والهيروين والكوكايين، فيما كان القوادون –بحسب أقوالهن– يستولون على المبالغ النقدية التي يدفعها الزبائن لقاء ممارسة الجنس معهن.
يشار إلى أنه بعد مداهمة «فيكتوري إنّ» بفترة وجيزة، أمرت محكمة مقاطعة وين وبلدية ديترويت بإغلاق الفندق تماماً، مما دفع أصحاب المبنى إلى هدمه بحلول عام 2018.
وشكل الفندق لسنوات خلت، بؤرة للجريمة والمخدرات والعنف على حدود مدينة ديربورن. ففي عام 2016 وحده، حضرت شرطة ديترويت إلى الموقع 115 مرةً استجابةً لاتصالات طوارئ، من ضمنها حوادث اعتداء بالضرب وإطلاق نار وسطو مسلح، إضافة إلى جريمتي قتل.
وفي أواخر العام 2016، وضعت السلطات الفدرالية الفندق ضمن دائرة اهتمامها، بعد تلقيها بلاغاً من إحدى ضحايا الاتجار بالجنس، التي أفادت بأنها توزع الهيروين لصالح بل، واصفة إياه بأنه تاجر مخدرات وقواد يجبر النساء على ممارسة الدعارة في «فيكتوري إن».
وبعد القبض عليه من قبل السلطات الفدرالية، وجّهت إلى بل اتهامات بالاتجار بالبشر وغسيل الأموال والابتزاز والتآمر، إضافة إلى تهم أخرى كفيلة بالزجّ به خلف القضبان لمدى الحياة.
Leave a Reply