القاهرة – الاجتياح الانتخابي للحركة السلفية في مصر، بدأ ينسحب سريعاً على غيره من مناحي الحياة، إلى أن وصل إلى برامج الأطفال، حيث انتشر على عدد من المواقع الإلكترونية، والرسائل الالكترونية عناوين لمواقع سلفية خاصة بالأطفال، من عينة “السلفي الصغير” أسسها عدد من السلفيين المهتمين بالتكنولوجيا بهدف “إعداد جيل جديد من السلفيين الصغار”، حسب وصف هذه المواقع، قادرين على رفع راية الإسلام وتحمل المسؤولية منذ الصغر، “ليكونوا كوادر أو خطباء في المستقبل”.
مواقع الأطفال السلفية التى بدأت تجذب مزيداً من الزائرين تقدم ألعاباً وبرامج ترفيهية لكن بـ”نكهة إسلامية”، وتعتمد على شعار “لماذا تلجأ للقنوات التي لا تتبع تعاليم الإسلام؟” ودلل مؤسسو هذه المواقع على نبل غايتهم بعرض مسلسلات الرسوم المتحركة باللغة العربية، منها “الفرسان” على غرار برنامج الكارتون العالمي “توم وجيري”، وغيرها التي تهدف إلى نشر تعاليم الدين.. ولم تكتف هذه المواقع بالأغاني الإسلامية والأفلام الكرتونية، بل أرفقت بها أفلاماً توضح تعاليم الوضوء والصلاة والحج ومبادئ السلفيين.
وخاطبت هذه المواقع أولياء الأمور أيضاً من خلال برامج وأفلام توضح أساليب التربية الإسلامية، على طريقة السلفيين، وتم تزويدها بألعاب عن عمليات استشهادية وقنص ومعارك طاحنة. ورغم حداثة انتشار هذه المواقع والدعاية لها، فإنها حظيت بنسبة تحميل عالية لعدد من أفلامها مثل “توبة على بابا” و”قناص أرض الكنانة” و”الأندلس المفقود”، فضلاً عن إمكانية كتابة الأطفال قصصهم شرط أن تكون من داخل المسجد.
Leave a Reply