ديترويت – أصبح بإمكان عناصر شرطة ديترويت العمل على التزوّد بأسلحة إلكترونية صاعقة، والتي تعرف باسم الـ«تايزر»، وذلك بعد موافقة هيئة مفوضي الدائرة بالإجماع على المضي قدماً في هذه الخطوة باعتبارها خياراً أقل فتكاً وأسلوباً معتمداً في آلاف دوائر الشرطة في أنحاء البلاد.
وقال رئيس المفوضين ويلي بيل «إن هذا التوجه مهم جداً لشرطة ديترويت وكذلك لسكان المدينة»، مشيراً إلى أنه يأتي في سياق «اللحاق بركب التكنولوجيا المتاحة»، «رغم أننا قد تأخرنا كثيراً».
وجاءت الموافقة على تزويد عناصر شرطة ديترويت بالصواعق بعد أكثر من عقد من الأخذ والرد بين المفوضين حيال هذه المسألة.
وكانت الهيئة المعنية بحماية الحقوق المدنية، قد استعرضت هذه البنادق الصاعقة لأول مرة في العام ٢٠٠٣، ولكن الخطوة قوبلت بمعارضة كبيرة من الناشطين المحليين خوفاً من سوء استخدامها من قبل عناصر الشرطة بحق المدنيين.
المفوض ريدجي كروفورد، الذي كان من معارضي المقترح قبل أن يغير رأيه لاحقاً، قال إن «سوء الاستخدام، والصعق المتكرر، يعتبران من التصرفات الوحشية للشرطة»، مؤكداً أن السماح باستخدام الصواعق لن يحمي فقط عناصر الشرطة من الإصابة، بل أيضاً سيحمي المشتبه بهم أثناء محاولة اعتقالهم».
وكان كروفورد قد خدم 30 عاماً في شرطة ديترويت قبل انتخابه لعضوية الهيئة.
وأشار إلى أن أكثر من 18 ألف جهاز شرطة في أنحاء البلاد تستخدم الآن نوعاً من الأسلحة الصاعقة كوسيلة أقل فتكاً لإخضاع المطلوبين للاعتقال، مشدداً على أن التدريب المناسب ضروري، ويجب أن يتحمل العناصر مسؤولية الطريقة التي يستخدمون بها الأجهزة.
ومن غير الواضح بعد، متى يبدأ عناصر شرطة بحمل المسدسات الصاعقة، حيث ينبغي قيام البلدية أولياً بشرائها ثم على العناصر أن يخضعوا للتدريب على استخدامها قبل أن يسمح لهم بحملها أثناء الخدمة.
والصواعق التي نالت موافقة الهيئة بالإجماع (٨–٠) تشبه المسدسات وتعتمد على الهواء المضغوط لإطلاق زوج من العيارات المعدنية على المشبوه حيث يتم توصيل المجسات إلى مجموعة البطارية التي تولّد صدمة عالية تسبب انهيار المشبوه وسقوطه أرضاً على الفور.
وتدعو مفوضية الشرطة إلى تجنب الإطلاق على مناطق حساسة من جسم الشخص، بما في ذلك الرأس أو الوجه أو الرقبة أو الفخذ أو الثدي، وتدعو أيضاً إلى اعتماد أرقام متسلسلة للعيارات التي يتم إطلاقها عند سحب الزناد، لمحاسبة الشرطي حامل البندقية الصاعقة في حال الاستخدام المفرط.
والجدير بالذكر أن بلدية ديترويت ستعمل على توظيف ٥٠٠ عنصر إضافي في شرطة المدينة في السنة المالية القادمة كما ستعمل على تزويد جميع العناصر بكاميرات مثبّتة خلال العام الجاري.
ويشار إلى أن ميشيغن أقرت قانوناً في عام 2002 يسمح لدوائر الشرطة المحلية باستخدام الأسلحة الصاعقة، وقد استخدمتها العديد من الدوائر لسنوات، ومن بينها شرطة شريف مقاطعة أوكلاند، ابتداء من حزيران (يونيو) 2003 دون أن يلقى أحد مصرعه في حادث «تايزر».
Leave a Reply