الوحيد بين 535 عضواً في الكونغرس
واشنطن – سعيد عريقات
انتقد السناتور بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، ما وصفه بـ«رد الفعل المبالغ فيه» من قبل إسرائيل في التعامل مع المظاهرات التي شهدها قطاع غزة وأطلق عليها اسم «مسيرة العودة الكبرى».
جاء ذلك في مقابلة اجرتها شبكة «سي أن أن» مع ساندرز ضمن برنامج «حالة الاتحاد» للإعلامي جايك تابر، حيث قال ساندرز «اعتقد ومن وجهة نظري أنه كان هناك عشرات الآلاف من الناس المنخرطين في احتجاجات غير عدوانية، أعتقد أن هناك 15 أو 20 فلسطينياً قتلوا وجرح العديد. إنه وضع صعب، ولكن تقييمي هو أن إسرائيل بالغت في رد فعلها هذا».
وتابع ساندرز «مجدداً، يتوجب على الولايات المتحدة الأميركية أن تنخرط وتتعامل مع المأساة في غزة، سواء كان الأمر في سوريا أو اليمن أو غزة فنحن نرى الحاجة المهمة لتعامل المجتمع الدولي بقيادة أميركا مع هذه الأوضاع. الوضع في غزة كارثي في الوقت الحالي، فمعدلات البطالة بين الشباب هائلة وسنستمر في رؤية مثل هذه المظاهرات، إلا إذا اعترف المجتمع الدولي بالأوضاع في غزة وجمع الإسرائيليين والفلسطينيين معاً من أجل التطرق لعلاج هذه المشاكل».
ولم يعلق مسؤول أو سياسي آخر على ما جرى في غزة، خاصة بين أعضاء الكونغرس الـ535 (435 من النواب و100 من الشيوخ) بمن فيهم العضو الفلسطيني الوحيد في مجلس النواب جاستن عماش من ولاية ميشيغن، كما لوحظ أن الإعلام الأميركي إما تجاهل الحديث عن الموضوع أو استخدم «الرواية الإسرائيلية» حول ما جرى.
ولم تصدر وزارة الخارجية أي تصريح بشأن عمليات القتل التي نفذها الجيش الإسرائيلي الجمعة قبل الماضية ضد الفلسطينيين العزل في غزة، رغم أن «القدس» كانت لفتته نظر الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت يوم الخميس (29/3) بشأن اعلان إسرائيل نشر 100 قناص، وان هناك احتمالاً لحدوث شلال دم، وسألتها عما إذا كانت الولايات المتحدة ستحذر إسرائيل بعدم استخدام القوة المفرطة.
واكتفت الناطقة ناويرت بتغريدة على حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» قالت فيها «أشعر بحزن عميق لفقدان الحياة في غزة اليوم (الجمعة 30/3/18)، إننا نحث المعنيين على اتخاذ خطوات لتخفيف حدة التوتر، حيث يركز المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات من شأنها تحسين حياة الفلسطينيين والعمل على وضع خطة للسلام. العنف لا يعزز أي من تلك الأهداف».
وسربت الإدارة الاثنين 2 نيسان (أبريل) 2018 أنها لا تزال عازمة على إكمال «خطة السلام «بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأن «صفقة القرن» لا تزال قيد التحضير وسيتم تقديمها في الوقت المناسب.
وكانت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة نيكي هايلي رفضت إصدار بيان السبت، 31 آذار، والأحد 1 نيسان «يعبر عن قلق مجلس الأمن الدولي ويطالب بالتحقيق بشأن ما جرى».
من جهة أخرى، كتب إيشان ثاروور، كاتب العمود المختص في السياسة الخارجية في صحيفة «واشنطن بوست»، مقالاً الاثنين 2 نيسان 2018 تحت عنوان «ليس هناك ثمن سياسي في إسرائيل لقتل الفلسطينيين» أشار فيه إلى أنه «في نهاية هذا الأسبوع في غزة (الجمعة 30/3)، دفن الفلسطينيون موتاهم بعد أن قتل الجنود الإسرائيليون ما لا يقل عن 15 متظاهراً فلسطينياً وجرحوا مئات آخرين يوم الجمعة.
وأضاف «كما هو الحال في العديد من الاحتجاجات الفلسطينية الأخرى التي تحدث في الأراضي المحتلة، كان معظم المتظاهرين غير مسلحين وغير عنيفين، مشيراً إلى أن معظم الاحتجاجات الفلسطينية تنتهي بالدموع» مشدداً على أن إسرائيل لا تدفع أي ثمن لا محلياً ولا دولياً لمثل هذه الجرائم.
Leave a Reply