سامر حجازي – صدى الوطن
أعلن عضو مجلس الشيوخ فـي الولاية ديفـيد كنيزيك ( ديمقراطي من ديربورن هايتس) توظيف الناشطة العربية الأميركية المقيمة فـي ديربورن هايتس زينب حسين للعمل فـي مكتبه بدوام كامل فـي منصب مديرة خدمات الناخبين فـي لانسينغ العاصمة.
وبرزت حسين كناشطة فـي جالية ديربورن وديربورن هايتس خلال السنوات الأخيرة. وفـي عام ٢٠١٤، ترشحت لعضوية مجلس مدارس «كريست وود» من دون أنْ يحالفها الحظ. ستترك زينب وراءها منصبها الحالي فـي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية فـي ميشيغن، لتتقلد موقعها الجديد بمكتب السناتور كنيزيك فـي لانسينغ.
زينب حسين |
وقالت زينب «أنا متحمسة جداً لأنه أتيحت لي الفرصة للعمل فـي منصب قيادي لدى عضو مجلس الشيوخ كنيزيك. لدى كل منا مشاعره الخاصة به ومساعدة الآخرين هي بالتأكيد واحدة من اهتماماتي. ولعل تبوؤ هذا الموقع الجديد يسمح لي بالاستمرار فـي خدمة الجالية ويعينني على إجراء تحسينات فـي حياة الآخرين كل يوم».
ويشكل تعيين زينب حسين فـي هذا المنصب مَعْلَماً رئيسياً وحدثاً سياسياً هاماً للجالية العربية والإسلامية، لأنها ستكون العربية الأميركية المسلمة الوحيدة التي
ستعمل بمجلس الشيوخ فـي ميشيغن. الجدير بالذكر أن زينب حسين ستكون أول امرأة ترتدي الحجاب فـي مبنى الكابيتول بحسب ما ابلغت به «صدى الوطن».
وأبلغ السناتور ديفـيد كنيزيك «صدى الوطن» قائلاً «لا خطل فـي القول انه تم تعيين زينب لأنها أفضل شخص لهذا المنصب، غير أنه من خلال دورها القيادي الجديد، سيكسب العرب والمسلمين داعية إضافـية تدافع عنهم كل يوم. زملائي فـي مجلس الشيوخ يعترفون بحقيقة أني كنت دائماً، وسوف أبقى، ثابتاً فـي دعمي الصريح للجالية العربية والإسلامية. وسيكون من الجميل أن أجد فـي زينب حليفاً آخر».
من جهتها أكدت حسين انها سوف تظل نشطة فـي المجتمع المحلي وستبقى اقامتها فـي ديربورن هايتس ولكنها ستنتقل إلى لانسينغ عدة مرات فـي الأسبوع. وهي حالياً عضو فـي «منظمة جالية ديربورن هايتس» (DHCO) و«رابطة الناخبات»، وسوف تستمر بمساعدة العديد من المنظمات الخيرية فـي المجتمع المحلي.
كنيزيك، وهو من سكان ديربورن هايتس وخريج ثانوية «كريستوود» العامة وجامعة ميشيغن-ديربورن، معروف بمشاركته بشكل وثيق مع الجاليات المحلية هنا. وشهدت حملاته السابقة لعضوية مجلس النوَّاب ومجلس الشيوخ فـي الولاية مشاركة ودعم واسعين من العرب الأميركيين والمسلمين.
وأفصح كنيزيك بأن حسين كانت المرشحة الأولى فـي ذهنه عندما انشأ هذا المنصب فـي مكتبه. وكان قد اصبح على دراية بأعمال ونشاطات زينب حسين والتفاني الذي تبديه فـي المدينة لعدة سنوات. وأشار فـي هذا المضمار «لقد كنت دائما أعجب بأخلاقيات عملها، وقدرتها على التواصل مع السكان، واستعدادها للذهاب إلى أبعد الحدود لخدمة الآخرين. والأهم من ذلك، لديها قلب كبير وتهتم حقاً برعاية الناس وحل مشاكلهم، وهذا مهم جداً بالنسبة لي».
إضافة الى زينب سوف يضم مكتب السناتور كنيزيك موظفـين إثنين آخرين بدوام كامل والعديد من المتدربين الذين يساعدون حالياً فـي العملية الانتقالية فـي لانسينغ.
وبدأ كنيزيك عمله رسمياً مطلع السنة الجديدة وقد انتخب فـي مجلس الشيوخ بعد أن أمضى عامين فـي مجلس النوَّاب. عمره ٢٨ سنة، وبهذا يكون أصغر عضو بمجلس الشيوخ فـي الولاية. وتجري مراسيم أداء اليمين الدستورية رسمياً فـي لانسينغ ظهر يوم الأربعاء ١٤ كانون الثاني (يناير) الجاري.
يمثل السناتور الدائرة الإنتخابية الخامسة التي تضم أكثر من ٢٦٠ ألف نسمة من السكان فـي ديربورن هايتس، وغاردن سيتي، وديترويت، وانكستر وريدفورد. وقال إنه يريد ان يعكس مكتبه التنوع الحضاري الموجود لدى ناخبيه والمجتمعات المتعددة الثقافات فـي منطقته.
وسوف يكون دور زينب حسين الإشراف مباشرةً على معالجة مشاكل السكان فـي الدائرة وستكون هي بمثابة حلقة الاتصال الرئيسية فـي مكتبه.
وخلص كنيزيك الى القول «أنا خلقت منصب مديرة خدمات الناخبين لأنني أردت أن أزيد من الكفاءة والمهنية فـي مكتبي فـي الوقت الذي أضع فـيه احتياجات السكان بمقدمة أولوياتي، الدائرة التي أنا أمثلها فـي مجلس الشيوخ هي متنوعة بشكل مذهل. لقد سلطت الضوء دائماً على هذا التنوع باعتباره مصدر قوة ويشكل قاعدة قوية لإجراء تغييرات إيجابية فـي مجتمعاتنا. فإن وجود موظفـين يعكسون هذا التعدد هو أمرٌ مهم بالنسبة لي لأننا بحاجة الى مشاركة الجميع وسماع أصوات جاليتنا المتعددة بحيث يصبح لكل الفئات مقعد على الطاولة».
Leave a Reply